للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تسعة وعشرون يومًا؛ فلا تصوموا حتى تروا الهلال، فإن غم عليكم فاقدروا له" (١).

الباجي: تقديره إكمال الشهر الذي أنت فيه ثلاثين يومًا، والتقدير يأتي بمعنى التمام.

[[٢ - رؤية عدلين: ]]

وأشار لطريق آخر يثبت به بقوله: أو برؤية عدلين، أضاف المصدر إلى فاعله، وحذف مفعوله، وهو الهلال لوضوحه، ومفهوم العدد أنه لا يثبت برؤية واحد، وهو كذلك، خلافًا لابن الماجشون، ولا به وبامرأة، خلافًا لأشهب، ولا به وبامرأتين، خلافًا لابن مسلمة.

وأشار إلى أنه لا فرق بين كون السماء مصحية أو لا، ولا بين كون المصر صغيرًا أو كبيرًا، ولا بين نظرهم لصوب واحد أو لا، وللخلاف بقوله: ولو بصحو بمصر، خلافًا لسحنون في أنه إذا كان المصر كبيرًا والسماء مصحية لا يكفي اثنان، وأما إن كانت غير مصحية والبلد صغير يثبت اتفاقًا.


= وقيل: لا ينظر لهذا ويعتبر كمال شعبان مطلقًا. اهـ.
غير صواب، والعجب منه كيف صدر بقول أهل الميقات مقيدًا به كلام المؤلف، وحكى أهل المذهب بقيل، وهذا لا يعارض قولهم إذا حصل الغيم شهورًا فإنها تحسب على الكمال. اهـ.
غير ظاهر، بل يعارضه إذ لو اعتبر قول أهل الميقات لحسب على التمام عند توالي الغيم ثلاثة فقط، وجعل الرابع ناقصًا.
لكن ذكر ابن رشد في جامع المقدمات نحو ما ذكره عج قائلًا: لا تتوالى أربعة أشهر ناقصة أو تامة إلا في النادر فانظره وتأمله.
قلت: ما ذكره ابن رشد ليس نحو ما ذكره عج لزيادة ابن رشد قوله إلا في النادر فلم يجعل القاعدة كلية فلذا ألغاها الإمام -رضي اللَّه عنه-".
(١) رواه مالك: (١/ ٢٨٦، رقم ٦٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>