للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تنكيت]

قول البساطي: (وأنت خبير بما في قوله: (مجزوم) من الخروج على الاصطلاح) فيه قصور؛ لنص أهل اللغة على ذلك؛ قال في القاموس: جزم الرف سكنه، وعليه سكن. انتهى، واللَّه أعلم.

بلا فصل بين كلماته بقول أو فعل، ولو كان الفصل بإشارة لكلام، أو رده بالكلام، كان الكلام عمدًا، أو سهوًا.

ابن القاسم: إلا أن يخاف على صبي أو أعمى أو دابة أن يقع في بئر مثلًا؛ فيتكلم ويبني.

ابن ناجي: إلا أن يطول فيبتدئ، ولو كان لحفظ آدمي، نص عليه اللخمي.

وأشار بـ (لو) لمخالفة صاحب الوقار (١): لا بأس برده إشارة كالصلاة، وسيأتي في الفرق بينهما.

[تنبيه]

وحيث منع من الرد مطلقًا فيرد بعد فراغه، كالمسبوق يرد على الإمام إذا أتم صلاته، وإن لم يكن حاضرًا، وتقدم قول اللخمي.

وبنى إن لم يطل، فيبتدئ ويستوي فيه السهو والعمد، وينهى من العمد.


(١) ما لصاحب الوقار مطابق لما ذكره المصنف، ينظر: الذخيرة (٢/ ٥١)، وصاحب الوقار هو: محمد أبو بكر بن أبي يحيى زكريا الوقار كان حافظًا للمذهب، وألف كتاب السنة، ورسالته في السنة، ومختصرين في الفقه: الكبير منهما في سبعة عشر جزءًا، وأهل القيروان يفضلون مختصر أبي بكر بن الوقار على مختصر ابن عبد الحكم، تفقه بأبيه وابن عبد الحكم وأصبغ، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن نصير ومحمد بن مسلم بن بكار الفيومي وأبو الطاهر محمد بن سليمان وأبو الطاهر محمد بن جعفر البرسيمي، وتوفي في رجب سنة تسع وستين ومائتين. وقيل: ثلاث. وقيل: أربع. والوقار بتخفيف القاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>