للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل ذكر فيه أحكام الأذان والإقامة، وما يتعلق بكل منهما]

وهو لغة: الإعلام، ومنه: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ}، و: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}، واصطلاحًا: الإعلام بدخول وقت الصلاة المفروضة.


= وقال أبو حاتم، وغيره: ثقة.
وروى ليث، عن مجاهد، قال: أعجب أهل الكوفة إلي أربعة. . .، فذكر منهم زبيدًا.
وقال إسماعيل بن حماد: كنت إذا رأيت زبيد بن الحارث مقبلًا من السوق، رجف قلبي.
وروى شجاع بن الوليد، عن عمران بن عمرو، قال: كان عمي زبيد حاجًا، فاحتاج إلى الوضوء، فقام، فتنحى، ثم قضى حاجته، ثم أقبل، فإذا هو بماء في موضع لم يكن معهم ماء، فتوضأ، ثم جاءهم ليعلمهم، فأتوا، فلم يجدوا شيئًا.
قال يونس بن محمد المؤدب: أخبرني زياد، قال: كان زبيد مؤذن مسجده، فكان يقول للصبيان: تعالوا، فصلوا، أهب لكم جوزا، فكانوا يصلون، ثم يحيطون به.
فقلت له في ذلك، فقال: وما علي أن أشتري لهم جوزا بخمسة دراهم، ويتعودون الصلاة.
وبلغنا عن زبيد: أنه كان إذا كانت ليلة مطيرة، طاف على عجائز الحي، ويقول: ألكم في السوق حاجة؟
قال الحسن بن حي، قال زبيد: سمعت كلمة، فنفعني اللَّه بها ثلاثين سنة.
قال حصين بن عبد الرحمن: أعطى أمير زبيدًا دراهم، فلم يقبلها.
قال أبو نعيم الحافظ: أدرك زبيد ابن عمر، وأنس بن مالك".
٨ - وعامر الشعبي هو عامر الشعبي.
٩ - وهب بن عبد اللَّه، قال في التعديل والتجريح (٣/ ١٣٦٠): "كان يقال له: وهب الخير. أخرج البخاري في الصلاة والسير عن الشعبي والسبيعي وإسماعيل بن أبي خالد والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وابنه عون عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعلي بن أبي طالب، والبراء بن عازب.
قال ابن سعيد: ذكروا أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- توفي ولم يبلغ أبو جحيفة الحلم".
١٠ - والصحابة عندنا كلهم عدول.
وعلى هذا فالحديث سنده صحيح؛ لتسلسله بالعدول الثقات، وأخذ كل راو ممن فوقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>