للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وظاهره: أنه لا فرق في ذلك بين مسلم أو ذمي، وهو كذلك.

وظاهره: دفع المبتاع الثمن المضغوط فدفعه للظالم، أو دفعه للظالم، وهو كذلك.

واحترز بالجبر الحرام عن الجبر الشرعي، كحجر القاضي المديان على البيع للغرماء.

[[ما يلزم من بيع المضغوط: ]]

ورد مبتاع المضغوط ممن اشتراه عليه، إن كان موجودًا بلا ثمن، سواء ظفر به بيد مبتاعه، أو بيد من ابتاعه منه، ولو رقيقًا وجده قد أعتق أو دبر، ويرجع هو على الظالم.

وإن قبضه وكيل الظالم خير في الرجوع على من شاء منهما، وإن وجده قد فات رجع بقيمته أو ثمنه الذي بيع به إن كان الثمن أكثر.

وفهم من قوله: (أجبر): أن ولد المكره أو زوجته لو باع متاع نفسه لأجل فدائه لكان البيع لازمًا، وهو كذلك، إن لم يضغط، ولو لم يبع لم يطلب، قاله مطرف (١)، وابن عبد الحكم (٢)، وأصبغ (٣).


= وإعطائه فلا يشترى منه إذا أضغطه، فإن اشترى منه فله القيام وهو صحيح؛ لأنه إذا ضغط فيما خرج عليه من المال الذي تصرف فيه أو تبين أنه حصل عنده فلم يضغط إلا فيما صار عنده من أموال المسلمين وذلك حق وباللَّه التوفيق".
(١) هو: مطرف بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن محمد بن قيس، أبو سعيد، (٠٠٠ - ٢٨٢ هـ = ٠٠٠ - ٨٩٥ م)، شاعر من أهل قرطبة. كان بصيرًا بالنحو واللغة. له رحلة سمع فيها من سحنون. وجده من موالي عبد الرحمن الداخل.
ينظر ترجمته في: الأعلام (٧/ ٢٥٠)، وبغية الوعاة ٣٩٢ وفى بغية الملتمس ٤٥٠.
(٢) هو: عبد اللَّه بن عبد الحكم بن أعين بن ليث بن رافع، أبو محمد، (١٥٠ - ٢١٤ هـ = ٧٦٧ - ٨٢٩ م)، فقيه مصري، من العلماء. كان من أجلة أصحاب مالك، انتهت إليه الرياسة بمصر بعد أشهب. ولد في الاسكندرية وتوفي في القاهرة.
له مصنفات في الفقه وغيره، منها: سيرة عمر بن عبد العزيز، والقضاء في البنيان، والمناسك، والاهوال. ينظر ترجمته في: الأعلام (٤/ ٩٥)، ووفيات الأعيان ١: ٢٤٨ والانتقاء ٥٢.
(٣) هو: أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع، (٠٠٠ - ٢٢٥ هـ = ٠٠٠ - ٨٤٠ م): فقيه من كبار =

<<  <  ج: ص:  >  >>