فرد من أفرادها صنف؛ لتقارب منفعة أفراد كل، فالخلول كلها جنس واحد، وكذلك الأنبذة جنسان.
[تنبيه]
قول ابن الحاجب تبعًا لابن شاس: والمشهور إن نبيذا التمر والزبيب صنفان.
قال المصنف: وَهْمٌ، بل مذهب المدونة، وهو المشهور على ما قال المازري: إنها صنف واحد.
والأخباز بالجر: عطف على الأنبذة، والألف واللام للعموم، أي: كلها صنف واحد على المشهور عند ابن رشد، إن لم يكن بعضها قطنية، بل ولو كان بعضها قطنية، كفول وحمص ونحوهما.
وأشار بـ (لو) لخلاف ابن القاسم: خبز القطافي حنف، وخبز غيرها صنف آخر، إلا الكعك إذا كان بإبزار، أي: توابل؛ فإنه يصير صنفًا منفردًا، يباع بالخبز متفاضلًا.
اللخمي: ومثل إبزار الدهن فالزلابية مع الخبز صنفان.
ومفهوم (بإبزار): أنه مع غيرها كالخبز، وهو كذلك، ويجوز التفاضل بين السويق والخبز.
وبيض هو وما بعده بالجر، عطف على (حب)، وليس في حيز (لا)؛ فهو ربوي على مشهور الروايتين، وهو صنف واحد من نعام أو غيره.
المازري: فيتحرى المساواة، ولو اقتضى التحري مساواة بيضة ببيضتين.
وسكر وعسل ربويان، وكل منهما صنف منفرد، ونص على ربوية الأول في المدونة، وتقدم أن العسول أجناس.
ومطلق لبن حليب ومخيض مضروب فيه زبد أو لا، من إبل أو بقر أو غنم، ربوي على المعروف من المذهب؛ لأنه مقتات، وجعل دوامه كادخار.