للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[وهو حسبي وبه ثقتي]

أحمد اللَّه العظيم ذو (١) الجلال والإكرام لمنته علينا بنعمة الإسلام، وبيانه لنا معالم الحدود والأحكام، مفرقًا فيها بين الحلال والحرام، أثني عليه في بادئ الأمر وعائده، وأشكره على وافر عطائه ورافده، قائلًا كما قال القائل [حسن اللَّه له تلك الشمائل] (٢)، حيث قال:

إذا كان شكري نعمة اللَّه نعمة ... عجزت ورب الكائنات عن الشكر (٣)

وأشهد أن لا إله إلا اللَّه الواحد الأحد، الفرد الصمد، المنزه عن الصاحبة والشريك والولد، وأشهد أن سيدنا محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- عبده ورسوله، من بختم النبوة والرسالة انفرد، وعليه في اختصار ما طال يُعتمد (٤).


(١) في "ن ٢": ذي، وفي "ن ١": ذا، ووجه الرفع والنصب كالآتي، أما وجه الرفع فعلى أن (ذو): نعت مقطوم، أي: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو، وأما وجه النصب فعلى أن النعت تابع لمنعوته، لا مقطوع عنه، وأما الجر فلا وجه له؛ فهو لحن بين؛ فلا وجود لما هو مجرور ليحمل عليه، ولو على التوهم.
(٢) ما بين معكوفين غير موجود في "ك".
(٣) هذا البيت مجهول القائل، وصدره لمحمود الوراق، كما سيأتي قريبًا.
(٤) لعله يشير إلى الحديث الصحيح: "فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، =

<<  <  ج: ص:  >  >>