للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تذييل]

لو لم يضعهما على ركبتيه لم يسم ركوعًا، قاله الباجي، وأفتى أبو يوسف الزغبي (١) أحد شيوخ ابن ناجي بالبطلان، وحكى عن شيخه الغبريني (٢) الإجزاء، وأنه مستحب، وأنه كان يفتي به.

واختلف فتوى شيخه أبي محمد الشبيبي (٣) بالبطلان، ثم الصحة. انتهى. ومشى المصنف هنا على استحبابه.

والفريضة الثامنة: رفع منه -أي: من الركوع- فإن لم يرفع وجبت الإعادة على المشهور.

والفريضة التاسعة: سجود، وهو لغة: الانخفاض إلى الأرض على جبهته فيمس بها الأرض، أو ما اتصل بها، كـ: سرير.

[تنبيه]

أطلق الجبهة وأراد بعضها، لقول عياض: لا يشترط تمكين جميعها، بل بعضها كاف. ومثله لابن عبد السلام.

[[حكم السجود على الجبهة فقط: ]]

وأعاد صلاته إن سجد على جبهته فقط، وإعادته لترك السجود على


(١) لم أقف عليه.
(٢) هو: أحمد بن أحمد بن عبد اللَّه بن محمد، أبو العباس الغبريني، (٦٤٤ - ٧٠٤ هـ = ١٢٤٦ - ١٣٠٤ م): مؤرخ، نسبته إلى (غبرى) من قبائل البربر في المغرب، ومولده في بجاية، وتولى قضاءها، ومات فيها شهيدًا.
له (عنوان الدراية فيمن عرف من علماء المائة السابعة في بجاية - ط). ينظر الأعلام (١/ ٩٠).
(٣) هو: عبد اللَّه بن يوسف البلوي الشبيبي، (٠٠٠ - ٧٨٢ هـ = ٠٠٠ - ١٣٨٠ م): فقيه واعظ من علماء المالكية. كان مفتي القيروان. وهو شيخ أبي القاسم البرزلي، وابن ناجي. له "شرح لرسالة ابن أبي زيد - خ" في الصادقية. توفي بالقيروان. ينظر: الأعلام (٤/ ١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>