للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أوصافه صلى مريد الطهارة في الصورتين بعدد أواني النجس، أو بعدد المتنجس، وزيادة إناء، وإذا كان معه ثلاثة أوان: أحدهما متنجس أو نجس، وإناءان طاهران توضأ باثنين، وصلى صلاتين، أو متنجسان وطاهر صلى ثلاثًا، وما ذكره من الحكم في الأولى هو المشهور، ولم يعتبر تصحيح ابن العربي في القول فيهما بالتحري، كمشهور اشتباه الثياب.

[تنكيت]

قولُ بهرام في الصورة الثانية من كلام المصنف: (لا نص فيها، إلا أن عبد الوهاب (١) خرجها على الأولى، فدرج عليه المصنف)، واعتراض البساطي بأن المصنف لو عمم أولى، وسلم من قوله: (وزيادة إناء) دخل في كلامه الآنية والثياب التي هذا الحكم منصوص فيها، لكان أولى: غير ظاهر؛ لأن هذا وإن نص عليه في الثياب، لكن الصحيح فيها التحري، وكذا اعتراضه على المصنف بأنه لو خصص فاقتصر على متنجس لسلم من انفراد الطرطوشي في إلحاق إناء بول وإناء ماء بما ذكر، يُرد بقول ابن عرفة: ابن العربي والطرطوشي عن المذهب اشتباه إناء بول كمتنجس (٢).


(١) هو: عبد الوهاب بن علي بن نصر الثعلبي البغدادي، أبو محمد (٣٦٢ - ٤٢٢ هـ = ٩٧٣ - ١٠٣١ م): قاض، من فقهاء المالكية، له نظم ومعرفة بالأدب. ولد ببغداد، وولي القضاء في اسعرد، وبادرايا (في العراق) ورحل إلى الشام فمر بمعرة النعمان واجتمع بأبي العلاء. وتوجه إلى مصر، فعلت شهرته وتوفي فيها. له كتاب "التلقين - خ" في فقه المالكية و"عيون المسائل" و"النصرة لمذهب مالك" و"شرح المدونة" و"الإشراف على مسائل" و"الخلاف-"، و"غرر المحاضرة ورؤوس مسائل المناظرة - خ" و"شرح فصول الأحكام - خ" و"اختصار عيون المجالس - خ". وهو صاحب البيتين المشهورين:
بغداد دار لأهل المال طيبة ... وللمفاليس دار الضنك والضيق
ظللت حيران أمشي في أزقتها ... كأنني مصحف في بيت زنديق
ينظر: الأعلام (٤/ ١٨٤).
(٢) قال الرماصي: تت: (يرد بقول ابن عرفة: ابن العربي والطرطوشي عن المذهب. . إلى آخره) فيه نظر؛ لأن ابن عرفة أشار لما قاله لقول ابن العربي: هذا هو الذي =

<<  <  ج: ص:  >  >>