للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحلبة بضم الحاء، وهي معروفة، وهل هي طعام إن اخضرّت؟ وهو قول أصبغ: الخضر إطعام، واليابسة دواء. أو هي طعام مطلقًا، وهو ظاهر قول ابن القاسم: الحلبة طعام. تردد: كذا ظهر لي في تقرير هذا المحل، وقرره الشارح في الكبير على أنها ربوية.

وهل ربويتها بقيد كونها خضرًا أو مطلقًا، وهو بعيد، وقرره البساطي على خلاف هذين، فانظره.

ومُصْلِحُهُ عطف على (حب)، أي: يدخل الربا في مصلح الطعام، ومثلّه بقوله كملح وبصل وثوم بمثلثة، والأخيران جنسان، قاله الشارح، ولا أعلم في الأول خلافًا.

وتابل: بفتح الموحدة، وأوله تاء مثناة فوقية، ومثله بقوله: كلفلفل بضم الفائين، وكش برة بضم الكاف وبزاي أو بسين بدلها، وضم الباء. الجوهري: وقد تفتح، وأظنه معربًا.

وكراويا وتسمى قرنباذ: بفتح القاف والراء، فنون ساكنة، فياء مفتوحة، وآخره ذال معجمة، وآنيسون وهو معروف، وشمار قال في القاموس: [و] كسحاب الرازيانج مصرية.

وكمونين أبيض وأسود، ويسمى الثانى الحبة السوداء (١) والشونيز أيضًا بفتح الشين.

وهي أي: المذكورات أجناس، وكذا القرفة والسنبل.

وقيل: فيهما غير ذلك.

[ما ليس ربويًا: ]


(١) وقد ورد في الاستشفاء بها قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الحبة السوداء شفاء من كل داء، إلا السام"، رواه من حديث أبي هريرة: أحمد (٢/ ٢٦١، رقم ٧٥٤٨)، والبخاري (٥/ ٢١٥٤، رقم ٥٣٦٤)، ومسلم (٤/ ١٧٣٥، رقم ٢٢١٥)، وأبن ماجه (٢/ ١١٤١، رقم ٣٤٤٧).
ومن حديث عائشة. البخاري (٥/ ٢١٥٣ رقم ٥٣٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>