للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[أوقات كراهة النفل: ]]

وكره النفل بعد طلوع فجر، قاله المازري، وبعد أداء فرض عصر، قال ابن عبد البر (١): دليل كراهة النفل بعد الفجر إلا ركعتي الفجر حديث يسار مولى ابن عمر، قال: رآني عمر وأنا أصلي بعد طلوع الفجر، وأسلمُ من ركعتين، فقال: يا يسار، إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج علينا ونحن نصلي كما تصلي، فقال: "ليبلغ الشاهد الغائب، لا تصلوا بعد الفجر إلا سجدتين" (٢)، وأخرجه الترمذي مختصرًا أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا صلاة بعد الفجر إلّا سجدتين" (٣)، وعن حفصة كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أذن المؤذن للصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة (٤).


(١) هو: يوسف بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي المالكي، أبو عمر، (٣٦٨ - ٤٦٣ هـ = ٩٧٨ - ١٠٧١ م): من كبار حفاظ الحديث، مؤرخ، أديب، بحاثة، يقال له: حافظ المغرب، ولد بقرطبة، ورحل رحلات طويلة في غربي الأندلس وشرقيها، وولي قضاء لشبونة وشنترين، وتوفي بشاطبة.
من كتبه "الدرر في اختصار المغازي والسير - ط"، و"العقل والعقلاء" و"الاستيعاب - ط" في تراجم الصحابة، و"جامع بيان العلم وفضله - ط"، و"المدخل في القراآت"، و"بهجة المجالس وأنس المجالس - خ" في المحاضرات، واختصره ابن ليون وسماه "بغية المؤانس من بهجة المجالس - خ"، و"الانتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء - ط"، ترجم به مالكًا وأبا حنيفة والشافعي، و"التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" كبير جدًّا، و"الاستذكار في شرح مذاهب علماء الأمصار - ط"، وهو اختصار "التمهيد"، و"القصد الأمم - ط" في الأنساب، و"الإنباه على قبائل الرواه - ط"، و"التقصي لحديث الموطأ، أو تجريد التمهيد - ط"، و"الإنصاف فيما بين العلماء من الاختلاف - ط"، و"الكافي في الفقه - ط". ينظر: الإعلام (٨/ ٢٤٠).
(٢) أخرجه أبو داود (٢/ ٢٥، رقم ١٢٧٨)، وابن ماجه (١/ ٨٦، رقم ٢٣٥)، والبيهقي (٢/ ٤٦٥، رقم ٤٢٢٨)، وقال: أقام إسناده عبد اللَّه بن وهب عن سليمان بن بلال، ورواه أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال فخلط في إسناده، والصحيح رواية ابن وهب فقد رواه وهيب بن خالد عن قدامة عن أيوب بن حصين التميمي.
(٣) أخرجه الترمذي (٢/ ٢٧٨، رقم ٤١٩) وقال: غريب.
(٤) رواه مالك (١/ ١٢٧، رقم ٢٨٣)، وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>