للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقسمان، ولا يأخذان شيئًا، إلا أن يكون من بيت المال، فلا كراهة.

[[المقسوم: ]]

ولما ذكر أنواع القسمة والقاسم تكلم على المقسوم، فقال: وقسم العقار وغيره، البساطي: مما أشبهه يعتبر بالقيمة لا بالعدد ولا بالمساحة، فيجزأ المقسوم بالقيمة على عدد مقام أقلهم جزءا.

[حادثة]

لو كان المقسوم مكيلا أو موزونا فقال ابن رشد: لا تجوز فيه القرعة، وبه أفتى الشيبي (١).


(١) هو: عبد اللَّه بن علي بن الحسين بن عبد الخالق الشيبي العبدري المالكي الصاحب الوزير صفي الدين، (٥٤٨ - ٦٢٢ هـ = ١١٥٣ - ١٢٢٥ م)، تفقه في مذهب مالك على الفقيه أبي بكر: عتيق البجائي وبه تخرج ودخل الإسكندرية وتفقه بها على أبي القاسم: مخلوف بن علي المعروف بابن جارة وسمع عليه وعلى الإمام أبي الطاهر: إسماعيل بن مكي بن عوف وأبي الطيب: عبد المنعم بن يحيى الحميري وسمع من الحافظ السلفي وله:
مهما تهاون في أمري امرؤ وغدا ... مبالغًا لا أرى إلا مبجله
وإن أساء مسيء فوق طاقته ... أحسنت مجتهدًا حتى أخجله
وأجاز له أبو محمد: القاسم بن الحافظ أبي القاسم بن عساكر وأبو محمد: عبد اللَّه بن بري وأبو القاسم: هبة بن علي البوصيري وغيرهم من الكبار وذكره الحافظ زكي الدين أبو محمد المنذري في معجمه وكتب عنه وقال: كان مؤثرًا للعلماء والصالحين كثير البر لهم والتفقد لأحوالهم لا يشغله ما هو فيه من كثرة الاشتغال عن مجالستهم.
وصنف كتاب البصائر في الفقه على مذهب الإمام مالك وأنشأ مدرسة ورباطًا بالقرب من داره وأوقف لهما مرتبات وداره بمكان يسمى سويقة الصاحب وتوفي يوم الجمعة ثامن شعبان سنة اثنين وعشرين وستمائة بالقاهرة وصلى عليه بمدرسته التي أنشأها ودفن برباطه الذي بقرب داره رحمه اللَّه تعالى.
قال في الأعلام (٤/ ١٠٥): "وزير مصري. من الدهاة. ولد في دميرة البحرية (من إقليم الغريبة بمصر) ونشأ نشأه صالحة، فتفقه في القاهرة، وصنف كتابا في "الفقه" على مذهب مالك. واتصل بالملك العادل أبي بكر بن أيوب فولاه مباشرة ديوانه سنة ٥٨٧ هـ ثم استوزره، فعمد إلى سياسة العنف والمصادرة واستبد بالاعمال، فعزله =

<<  <  ج: ص:  >  >>