للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تتمة]

سئل صاحب الذخيرة: هل الصفا أفضل، وأجاب: بأن الصفا أفضل؛ لأن السعي منه أربعًا، ومنها ثلاثة، وما كانت العبادة فيه أكثر فهو أفضل.

ولما كان لفظ بيْن يطلق على وسط الشيء وهو غير مراد هنا بيّن المراد هنا بقوله: منه -أي: من أوله- البدء والانتهاء للمروة مرة والعود منها إليه مرة أخرى.

ولا يشترط في حصول المرة وصوله للموضع الذي بدأ منه كما في الطواف، فيحصل من وقوفه مرتين على الصفا ومرة على المروة طوافان؛ ولذلك يختم بالمروة، ويحصل له بذلك أربع وقفات على الصفا، وأربع على المروة.

[[شرط صحة السعي: ]]

وصحته -أي: السعي- بتقدم طواف عليه، والحال أن الطائف نوى بذلك الطواف فرضيته، وإلا بأن طاف قبله ولم ينوه فرضًا ولا تطوعًا أو نوى به التطوع فدم، أي: إن تباعد، ولو لم يصل بلده، أي: إن تباعد ولم يصل بلده، وأما إذا لم يتباعد، فيرجع ويطوف ويسعى.

البساطي: ويحتمل قوله: (وإلا) من جهة اللفظ أن يكون وإن لم يطف أصلًا، والمنصوص عليه الأول. انتهى.

وما ذكره المصنف نحوه قول المدونة: وإذا طاف حاج أول دخول مكة، ولا ينوي بطوافه هذا فريضة، فإن لم يتباعد رجع فطاف وسعى، وإن فرغ من حجه ثم راح إلى بلده وتباعد وجامع النساء أجزأه ذلك، وعليه الدم، والدم في هذا خفيف.


= فوضعوهما موضعهما. فعبدتهما خزاعة وقريش، ومن حج البيت بعد من العرب.
وكان أول من اتخذ تلك الأصنام، من ولد إسماعيل وغيرهم من الناس وسموهما بأسمائها على ما بقي فيهم من ذكرها حين فارقوا دين إسماعيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>