للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من قبل من تحمل عادة، خرج به الدم الخارج من غير القبل، والخارج بنفسه من قبل صغيرة، كـ: بنت ست، ومنتهى الصغر لتسع، وهل أولها أو آخرها أو وسطها؟ أقوال، وكذا الكبيرة اليائسة، وفي المدونة: (إن حاضت اليائسة سئل النساء، ونظر فإن كان مثلها يحيض فحيض، وإلا فلا)، وسيأتي نحو هذا للمصنف في العدة، حيث قال: وما تراه الآيسة هل هو حيض للنساء، أي: يرجع فيه لقولهن. انتهى.

ألا ترى أن دم بنت سبعين ليس حيضًا، وقيد (العادة) مخرج للإمكان العقلي؛ إذ هو ممكن عقلًا، ولم يذكر المصنف ما يخرج الاستحاضة لندورها.

[فائدة]

للحيض أسماء غير ما ذكر المصنف، نظمها بعضهم، فقال:

للحيض عشرة أسماء وخمستها ... حيض محيض محاض طمث إكبار

طمس عراك فراك مع إذا ضحك ... درس دراس قرأ إعصار

وهل سببه إعانة حواء لآدم على أكل الشجرة عقوبة لها؛ لبعدها عن طاعة ربها وقت ملابسته، وأقر في بنائها، كما ذكره القرافي، أو لأنها كسرت شجرة الحنطة وأدمتها، أو لأنها عاقبت الحية بسلب قوائمها، كما قال الطرطوشي، أو أول ما امتحن به نساء بني إسرائيل لفجرة فجرتها امرأة منهن أقوال؟

وإن دفعة: بضم الدال، وهي الدفقة، وأما بفتحها فالمرة، ولما كان النساء مبتدأة ومعتادة وحاملًا وحائلًا، وحكمهن في مدته مختلف، أفرد كلًّا بما يختص به، وبدأ بالمبتدأة، وهي من لم يتقدم لها حيض، فقال:

[[المبتدأة من النساء: ]]

وأكثره لمبتدأة تمادى بها نصف شهر: خمسة عشر يومًا، بفتح شين (عشر)، وإسكانها لغة، وقولنا: (تمادى بها) لأنه لو انقطع عنها لعادة لذاتها وهي أترابها وذوات أسنانها، أو دون ذلك، طهرت عند انقطاعه، كأقل الطّهر مطلقًا لمبتدأة وغيرها على المشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>