تتميم: قد يكون الشك نفسه سببًا كما يجب السجود بعد السلام على الشك، فالسبب هاهنا معلوم، وهو الشك، فإن الشاك يقطع بأنه شاك، والذي انعقد الإجماع على إلغائه هو المشكوك فيه، لا الشك، فلا يلتبس عليك ذلك. فرع: قال صاحب الطراز: إذا صلى شاكًا في الطهارة ثم تذكرها، قال مالك: صلاته تامة؛ لأن الشرط الطهارة، وهي حاصلة في نفس الأمر، سواء علمت أم لا. وقال الأشهب وسحنون: هي باطلة؛ لأنه غير عامل على قصد الصحة". (١) هو: أحمد بن محمد الأشعري: حمديس القطان، يقال: إنه من ذرية أبي موسى الأشعري، من أصحاب سحنون، ورحل فلقي أبا مصعب وأصحاب ابن القاسم وابن وهب وأشهب، كان علمًا في الفضل، ومثلًا في الخير مع شدة في مذاهب أهل السنة، وكان ورعًا ثقة مأمونًا، يضرب به المثل في العبادة، مجانبًا لأهل الأهواء والسلاطين. توفي سنة تسع وثمانين ومائتين وصلى عليه محمد بن سحنون، مولده في رجب سنة ثلاثين ومائتين رحمه اللَّه تعالى.