للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[الجمع للمنفرد بالمسجد: ]]

ولا يجمع منفرد بمسجد؛ لعدم المشقة عليه في إيقاع كل صلاة لوقتها، كجماعة مقيمين بمدرسة أو تربة، فلا يجمعون؛ إذ لا حرج عليهم في عدم الجمع، واللَّه أعلم.

* * *

[فصل في أحكام الجمعة، وما يتعلق بها]

[[الجمعة لغة: ]]

وهي بضم الميم وإسكانها وفتحها من الجمع؛ لإجماع الناس فيها، وكانت تسمى في الجاهلية عروبة من الإعراب، وهو التحسين؛ لتزين الناس لها.

[فائدة]

فرضت بمكة، ولم يصلها -صلى اللَّه عليه وسلم- حينئذ، وأول جمعة صليت بالمدينة أقامها أسعد بن زرارة (١) في بني بياضة (٢) لما أنفذ عليه الصلاة والسلام مصعب بن عمير (٣) أميرًا على المدينة، وأمره بإقامتها، فنزل على أسعد،


(١) هو: أسعد بن زرارة بن عدس النجاري، من الخزرج، (٠٠٠ - ١ هـ = ٠٠٠ - ٦٢٢ م): أحد الشجعان الأشراف في الجاهلية والإسلام، من سكان المدينة. قدم مكة في عصر النبوة ومعه ذكوان بن عبد قيس فأسلما وعادا إلى المدينة، فكانا أول من قدمها بالإسلام. وهو أحد النقباء الاثني عشر، كان نقيب بني النجار، ومات قبل بدر فدفن في البقيع. ينظر: الأعلام (١/ ٣٠٠).
(٢) بنو بياضة: بطن من بطون الخزرج، وبياضة اسم جدهم الذي ينتسبون إليه، وهو: بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج.
(٣) هو: مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف، القرشي، من بني عبد الدار، (٠٠٠ - ٣ هـ = ٠٠٠ - ٦٢٥ م): صحابي، شجاع، من السابقين إلى الإسلام، أسلم في مكة =

<<  <  ج: ص:  >  >>