وعلى الرغم من ذلك فما ذكر العزيزي ينبغي تقييده بلغة أهل الحجاز ومن وافقهم، لا كما يوهمه كلامه من أن ما ذكر هو للعرب عامة؛ إذ بنو تميم يكسرون ياء المضارعة، قال الجوهري عن مضارع (وجل): "في المستقبل منه أربع لغات: يَوْجَل، ويَاجَل، ويَيْجَل، ويِيجَل، بكسر الياء. قال: وكذلك فيما أشبهه من باب المثال إذا كان لازمًا، فمن قال: ياجَل جعل الواو ألفًا لفتحه ما قبلها". وبعض القبائل قد تكسر الياء في أول المضارع، كما في الدارجة الآن، قال ابن جنِّي في المحتسب: (١/ ٣٣٠): "وتَقِلُّ الكسرة في الياء نحو: (يِعلم)، و (يِركب)؛ استثقالًا للكسرة في الياء. .". وقال أبو حيان في ارتشاف الضرب (١/ ٨٨): "وغيرهم من العرب [أي: الحجازيين] قيس وتميم وربيعة ومن جاورهم تكسر إلا في الياء فتفتح، إلا بعض كلب فتكسر فيها وفي غيرها من الثَّلاثة".