من كتبه "معجم البلدان" و"إرشاد الأريب" ويعرف بمعجم الأدباء. ينظر: الأعلام (٨/ ١٣١). (١) هو: عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي، (٠٠٠ - ٢ هـ = ٠٠٠ - ٦٢٤ م): أشد الناس عداوة للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في صدر الإسلام، وأحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها في الجاهلية. قال صاحب عيون الأخبار: سودت قريش أبا جهل ولم يطر شاربه فأدخلته دار الندوة مع الكهول. أدرك الإسلام، وكان يقال له: "أبو الحكم" فدعاه المسلمون "أبا جهل". سأله الأخنس بن شريق الثقفي، وكانا قد استمعا شيئًا من القرآن: ما رأيك يا أبا الحكم في ما سمعت من محمد؟ فقال: ماذا سمعت، تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه .. واللَّه لا نؤمن به أبدًا ولا نصدقه! . واستمر على عناده، يثير الناس على محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه، لا يفتر عن الكيد لهم والعمل على إيذائهم، حتى كانت وقعة بدر الكبرى، فشهدها مع المشركين، فكان من قتلاها. ينظر: الأعلام (٥/ ٨٧). (٢) ويفهم من ذلك كراهة إمامة كل من ترك سنة من سنن الفطرة، كإمامة حليق اللحية ومعفي الشوارب، ونحو ذلك.