للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[٢ - المأبون: ]]

ومأبون، وفسر بالذي يتكسر كالنساء، وبمن به العلة بدبره، بحيث يشتهي ذلك ولا يفعل به، كأبي جهل (١)، وكان يحك استه بالحجر؛ ولذا قيل فيه مصغرًا: سته، وبمن به داء يفعل به ذلك، والمتهم.

وفسره الشارمساحي بالضعيف العقل، وبالذي يفعل به، وهذا الأخير غير مراد؛ لفسقه، فلا يريده المؤلف؛ لما قدم من أن شرطه العدالة.

وفهم ابن عرفة أن المراد الأخير، فقال: ونقل ابن بشير كراهة إمامة المأبون لا أعرفه، وهو أرذل الفاسقين.

[[٣ - الأغلق: ]]

وكره أغلق بالغين المعجمة وبالقاف، وهو من لم يختتن؛ لنقص سنة (٢)


= خوارزم، وبينما هو فيها خرج التتر (سنة ٦١٦) فانهزم بنفسه، تاركًا ما يملك، ونزل بالموصل وقد أعوزه القوت، ثم رحل إلى حلب وأقام في خان بظاهرها إلى أن توفي. أما نسبته فأرجح أنها انتقلت إليه من مولاه عسكر الحموي.
من كتبه "معجم البلدان" و"إرشاد الأريب" ويعرف بمعجم الأدباء. ينظر: الأعلام (٨/ ١٣١).
(١) هو: عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي، (٠٠٠ - ٢ هـ = ٠٠٠ - ٦٢٤ م): أشد الناس عداوة للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في صدر الإسلام، وأحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها في الجاهلية.
قال صاحب عيون الأخبار: سودت قريش أبا جهل ولم يطر شاربه فأدخلته دار الندوة مع الكهول. أدرك الإسلام، وكان يقال له: "أبو الحكم" فدعاه المسلمون "أبا جهل".
سأله الأخنس بن شريق الثقفي، وكانا قد استمعا شيئًا من القرآن: ما رأيك يا أبا الحكم في ما سمعت من محمد؟
فقال: ماذا سمعت، تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه .. واللَّه لا نؤمن به أبدًا ولا نصدقه! . واستمر على عناده، يثير الناس على محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه، لا يفتر عن الكيد لهم والعمل على إيذائهم، حتى كانت وقعة بدر الكبرى، فشهدها مع المشركين، فكان من قتلاها. ينظر: الأعلام (٥/ ٨٧).
(٢) ويفهم من ذلك كراهة إمامة كل من ترك سنة من سنن الفطرة، كإمامة حليق اللحية ومعفي الشوارب، ونحو ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>