والإنشاء كالتعليق، فإذا قال في إنشائه: كل من يملكه حر عتق عليه الشقص، والمدبر وأم الولد وولد عبيده من إمائهم، وإن ولدوا بعد يمينه.
[تنبيه]
جعل بعض من حشاه موضع الإنشاء الإماء، أي: وكذا تدخل الإماء في لفظ من يملك وما بعده.
وفي بعض النسخ:(والأنثى)، والمعنى: واحد.
وأما الإنشاء بالنون والشين فهو هنا ضلال مبين. انتهى.
[[مسألة: ]]
أو قال في تعليقه أو إنشائه: كل مملوك لي حر أو قال: رقيقي أو عبيدي أو ممالكي أحرار، فالحكم كذلك.
عياض: رقيقي يشمل الذكور والإناث، والمذهب أن عبيدي تختص بالذكر.
وقال فضل: يشملهما. وصوبه اللخمي مستدلًا بقوله تعالى:{وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}، وأما مماليكي فالذي رجع إليه سحنون شمولهما، وهو مذهب المدونة.
[تنبيه]
قول البساطي:(ومما ينظر إذا جرى التخصيص غلبة لفظ المماليك على البيض، والعبيد على السود، كما هو عندنا، واختلف المفتون بها في وصية من أمير لمماليكه) انتهى.
وفيه نظر؛ وقد يقال: لا يحتاج لنظر؛ لأن الفتوى والحكم يدوران مع العرف كما صرح به القرافي وغيره.