للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تتمة]

بقي على المصنف صورة ثالثة، وهي ما إذا اشتبه طهور بمائع طاهر كماء الورد مثلًا، فإنه يستعملهما معًا، ويصلي صلاة واحدة، قاله في توضيحه.

[تنبيهان]

الأول: ظاهر كلامه أنه لا يغسل أعضاءه مما أصابه من الإناء الأول، وفي الجلاب (١) عن ابن مسلمة (٢): يغسل، وكأن المصنف يرى أن الغسلة الواحدة ترفع الحدث، وتزيل الخبث.

الثاني: ظاهره أيضًا أن الحكم كما تقدم وإن كثرت الأواني، ولابن


= تقتضيه أصولنا، وبه أقول، فمراد ابن عرفة بقوله عن المذهب، أي: من مقتضى المذهب، مع كونه لا نص، وليس مراده بقوله عن المذهب أن أهل المذهب يقولون به، كما فهم تت.
وخلص الرماصي بذلك إلى صحة اعتراض الشارح والبساطي.
(١) هو: محمد بن أحمد بن محمد بن الجلاب الفهري، (٠٠٠ - ٦٦٤ هـ = ٠٠٠ - ١٢٦٦ م): محدث، أديب سكن منرقة (Minorque) سنة ٦٣٣ هـ، وصنف فيها بعض كتبه، واستشهد على ظهر البحر، مقبلًا على قتال الروم (في ٢٢ رمضان)، من تآليفه "الفوائد المتخيرة من رواية المشيخة العشرة" فرغ من تقييده في منرقة في ذي القعدة ٦٥٥، وكتاب "النزهة" وسماه "إيثار النقل لآثار الفضل"، وكتاب "روح الشعر"، اختصره أبو عثمان سعيد بن أحمد بن إبراهيم بن ليون الأندلسي، وسمى المختصر (لمح السحر من روح الشعر - خ" في خزانة الرباط (د ٥٦) في جزء لطيف أنجزه ابن ليون بمدينة المرية سنة ٩٣٩ هـ. ينظر: الأعلام (٥/ ٣٢٢).
(٢) هو: محمد بن مسلمة بن محمد بن هشام بن إسماعيل أبو هشام، وهشام هذا هو أمير المدينة الذي نسب إليه مد هشام والذي يذكر عنه ذكر عهدة الرقيق في خطبته روى محمد هذا - عن مالك وتفقه عنده.
وكان أحد فقهاء المدينة من أصحاب مالك وكان أفقههم وهو ثقة وله كتب فقه أخذت عنه، وهو ثقة مأمون حجة جمع العلم والورع. وتوفي سنة ست ومائتين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>