للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فائدة]

قال أبو عبيد (١): يقال لموضع الغائط: مرحاض، وخلاء بالمد، ومذهب، ومرفق. . انتهى.

وفي الذخيرة يسمى مرحاض السطوح كرياسًا، وما كان في الأرض كنيفًا (٢).

لا في الفضاء بغير ستر، فلا يجوز استقبال القبلة ولا استدبارها بوطء ولا بول ولا غائط.


= والمعتمد الجواز. والخامسة والسادسة: قضاء الحاجة والوطء بحوش المنزل بساتر وبدونه، وفيهما قولان بالجواز والمنع، والمعتمد الجواز فيهما.
(١) هو: القاسم بن سلام الهروي الأزدي الخزاعي، بالولاء، الخراساني البغدادي، أبو عبيد، (١٥٧ - ٢٢٤ هـ = ٧٧٤ - ٨٣٨ م): من كبار العلماء بالحديث والأدب والفقه، من أهل هراة، ولد وتعلم بها، وكان مؤدبًا، ورحل إلى بغداد فولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة، ورحل إلى مصر سنة ٢١٣، وإلى بغداد، فسمع الناس من كتبه، وحج، فتوفي بمكة، وكان منقطعًا للأمير عبد اللَّه ابن طاهر، كلما ألف كتابًا أهداه إليه، وأجرى له عشرة آلاف درهم.
قال عبد اللَّه بن طاهر: علماء الإسلام أربعة: عبد اللَّه بن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والقاسم بن معن في زمانه، والقاسم بن سلام في زمانه.
وقال الجاحظ: لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة.
وقال أبو الطيب اللغوي: أبو عبيد مصنف حسن التأليف، إلا أنه قليل الرواية، أما كتابه "الغريب المصنف" فإنه اعتمد فيه على كتاب معمر بن المثنى، وكذلك كتابه في "غريب القرآن" منتزع من كتاب معمر. ينظر: الأعلام (٥/ ١٧٦).
(٢) جاء في لسان العرب (٥/ ٣٨٥٥): "قال أَبو عبيد: الكَرَايِيسُ: واحدُها كِرْياس، وهو الكَنِيف الذي يكون مُشْرِفًا على سَطْحٍ بِقَناةٍ إِلى الأَرض، فإِذا كان أَسفل فليس بكِرْياس.
قال الأَزهري: سُمِّي كِرْياسًا لما يَعْلَق به من الأَقذار فَيَرْكب بعضه بعضًا ويتكرَّس مثل كِرْس الدِّمْنِ والوَأْلَةِ، وهو فِعْيال من الكَرْس، مثل جِرْيال.
قال الزمخشري: وفي كتاب العين الكِرْناس بالنون".

<<  <  ج: ص:  >  >>