للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وله كراء بقر ونحوهما كخيل وبغال وحمر، ويصرف ذلك في علفها، ويكون كراء مضمونًا، أي: مأمونًا، لا يخشى عليها الهلاك منه.

قال في الشامل: وله كراء آمن في قدر كلفته.

البساطي: ويلزم من هذا التفسير أن يكون الكراء مضمونًا في الجملة. انتهى.

وفهم من قوله: (في علفها) أنه ليس له كراؤها لغير ذلك.

وله ركوب دابة من موضع التقاطها لموضعه، أي: موضع الملتقط، وإلا بأن ركبها لغير موضعه أو زاد عليه ضمن قيمتها، إن هلكت بسبب ذلك، وضمن منافعها إن سلمت.

وله غلاتها دون نسلها، ظاهره: جميع غلاتها من لبن وزبد وصوف، وهو كذلك؛ لأن صاحب الشامل وغيره جعلوا وقف ثمن الصوف واللبن لربه قولًا مقابلًا لهذا.

وإذا أنفق عليها الملتقط نفقة خير ربها بين فكها بالنفقة، أي: بمثلها؛ لقيامه عنه بواجب، أو إسلامها للملتقط بغير شيء، وليس لربها أخذه مجانًا، ونحوه في المدونة وغيرها.

أشهب: لو بدا له إسلامها لم يكن له ذلك.

[تتمة]

الملتقط أحق بالنفقة من الغرماء كالرهن، قاله في المدونة.

وإن باعها الملتقط بعدها، أي بعد السنة، فما لربها إلا الثمن، الذي بيعت به، وسواء بيعت بإذن الإمام أو لا، وهو كذلك عند ابن القاسم، وإن كانت قائمة.


= وقوله:
(ووجهِ كأن الشمس حلّت رداءها ... عليه نقى اللون لم يتخدّد)
جعل للشمس رداءً وهو جوهر لأنه أبلغ في النُّور الدي هو العرض. وهذه الاستعارات كلها داخلة تحت المجاز".

<<  <  ج: ص:  >  >>