للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحدوث والاستقبال.

[فائدتان]

الأولى: قال الفاكهاني (١): لا يقع على كل مخلوق، بل على من يمكن منه التكليف (٢).

الثانية: قال في القاموس (٣): "العبد الإنسان، حرًا كان أو رقيقًا.

والمملوك كالعبد [ل] (٤)، وجمعه: عبدون، وعبيد، وأعبد، وعباد،


(١) هو: عمر بن علي بن سالم بن صدقة اللخمي الإسكندري، تاج الدين الفاكهاني، (٦٥٤ - ٧٣٤ هـ = ١٢٥٦ - ١٣٣٤ م): عالم بالنحو، من أهل الإسكندرية، زار دمشق سنة ٧٣١ هـ واجتمع به ابن كثير (صاحب البداية والنهاية) وقال: سمعنا عليه ومعه، وحج ورجع إلى الإسكندرية، وصلي عليه بدمشق لما وصل خبر وفاته.
له كتب، منها "الإشارة - خ" في النحو، و"المنهج المبين - خ" في شرح الأربعين النووية، و"التحرير والتحبير - خ" في شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني، في فقه المالكية، و"رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام - خ" في الحديث، و"الفجر المنير في الصلاة على البشير النذير - خ"، و"الغاية القصوى في الكلام على آيات التقوى - خ". ينظر: الأعلام (٥/ ٥٦).
(٢) أي: إن الاتصاف بالعبودية لا يقع على كل إنسان، وإنما يقع على من تحققت فيه شروط التكليف من العقل والبلوغ، وما قاله ظاهر؛ قياسًا على الحيوان والجماد.
(٣) المراد به الفيروزآبادي، وهو: محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر، أبو طاهر، مجد الدين الشيرازي الفيروزآبادي، (٧٢٩ - ٨١٧ هـ = ١٣٢٩ - ١٤١٥ م): من أئمة اللغة والأدب، ولد بكارزين: بكسر الراء وتفتح، من أعمال شيراز، وانتقل إلى العراق، وجال في مصر والشام، ودخل بلاد الروم والهند، ورحل إلى زبيد سنة ٧٩٦ هـ، فأكرمه ملكها الأشرف إسماعيل، وقرأ عليه، فسكنها وولي قضاءها، وانتشر اسمه في الآفاق، حتى كان مرجع عصره في اللغة والحديث والتفسير، وتوفى في زبيد.
كان قوي الحافظة، يحفظ مائة سطر كل يوم قبل أن ينام، وأشهر كتبه (القاموس المحيط - ط) أربعة أجزاء. ينظر: الأعلام (٧/ ١٤٦).
(٤) ما بين معكوفتين أثبتناه مِن القاموس المحيط.

<<  <  ج: ص:  >  >>