للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- فأفتى أخوه عبد الملك وإبراهيم بن حسين بن عاصم (١) وسعد بن سليمان القاضي (٢) بطرح القتل عنه، إلا أن القاضي رأى عليه التثقيل بالحبس والشدة في الأدب.

- وأفتى إبراهيم بن حسين بن خالد (٣) بقتله، وأن قوله تضمن تحوير اللَّه تعالى، وتظلم منه، والتعريض فيه كالتصريح، ولم يقر واحد من الشارحين القولين، فإن كانا منقولين عن غير من ذكرنا فواضح، وإن لم يكونا إلا عنهم فكان ينبغي للمصنف أن يقول: (تردد)، على اصطلاحه، اللَّه أعلم.

* * *

[باب]

ذكر فيه حد الزنا، وحكمه، وما يتعلق به، ويقصر ويمد للحجاز ونجد.


(١) هو: إبراهيمُ بن حُسينِ بن عاصم بن كعب بن محمد بن عَلْقمةَ بن جَناب بن مسلم بن عدي بن مرّة بن عوف الثَّقَفِيُّ: من أَهلِ قُرْطُبَة؛ يُكَنَّى: أبَا إسحاق.
سَمِع من أبيه وغيرِه. وله رحلةٌ سمع فيها، وتَصَرَّف في أحكام الشُّرطة والسُّوقِ أيّام الأمير محمدٍ. وتُوفّي رحمه اللَّه: يومَ الثُّلاثاءِ في رجب سنةَ ست وخمسين ومائتين، ينظر: تاريخ علماء الأندلس (١/ ١٦).
(٢) لم أقف له على ترجمة.
(٣) هو: إبراهيم بن حسين بن خالد بن مرتنيل يكنى أبا إسحاق، كان خيرًا فقيهًا يكنى أبا إسحاق عالمًا بالتفسير - له رحلة لقي فيها علي بن معبد وعبد الملك هشام ومطرف بن عبد اللَّه ولقي سحنونا وروى عنه، مذكور في المالكية، عالم بالفقه بصير بطرق الحجة، كان يناظر يحيى بن مزين ويحيى بن يحيى كان صلبًا في حكمه عدلًا وله تأليف في تفسير القرآن وكان يذهب في الشاة إذا بقر بطنها ولم يطمع في حياتها وأدركت ذكاتها أنها تؤكل وحاج في ذلك سحنونًا وأعجب بن لبابة ذلك وحكى أنه مذهب إسماعيل القاضي. وكان يذهب إلى النظر وترك التقليد، وحكى إبراهيم عن مطرف بن عبد اللَّه: ليس في الكرسنة زكاة؛ لأنها علف.
وكانت وفاته سنة أربعين ومائتين في رمضان. ينظر: تاريخ علماء الأندلس (١/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>