قال شيخنا: وإعادة الخائف مشكلة؛ إذ لا يجوز أن يغر بنفسه. . انتهى.
ثم تبع ابن الحاجب بعد قوله قاصرة، ولم ينبه على بحث شيخه رحمهما اللَّه تعالى.
ويعيد في الوقت مريض عدم مناولًا، مثله لابن الحاجب، وقيده في توضيحه بمن لم يتكرر عليه الدّاخلون، وإلا فليس بمقصر، وترك التقييد هنا. وراج قدم تيممه قبل آخر الوقت، ثم وجد الماء الذي يرجوه، فيعيد في الوقت؛ لتقصيره، فإن وجد غير الذي كان يرجوه فلا إعادة.
ويعيد في الوقت متردد في لحوقه وعدمه مع القطع بوجوده تيمم وصلى، ثم لحقه لتقصيره، واحترز به عن المتردد في وجوده فتيمم وصلى، ثم وجد، فلا إعادة عليه؛ لاستناده للأصل، وهو العدم.
ويعيد في الوقت ناسٍ للماء تيمم وصلى، ثم ذكر الماء بعدها، ونحوها في التهذيب.
وقال أصبغ: يعيد أبدًا.
وشهره ابن عطا اللَّه، ولم ينبه عليه لقوله في توضيحه: فيه نظر؛ لأنه خلاف رواية ابن القاسم في المدونة.
[تنبيه]
هذه المسألة أعم من قوله:(أو رحله)، فليست مكررة، لكن لو اقتصر على هذه لأغنته عن تلك.
كمقتصر في تيممه على مسح كوعيه، والتشبيه لإفادة الحكم في الإعادة في الوقت، لا مقتصر على ضربة واحدة للوجه واليدين، فلا إعادة عليه.
ثم شبه في حكم الإعادة في الوقت، فقال: وكمتيمم على مصاب بول مثلًا، كـ: تراب جاف، واستشكلوا ذلك في تفسير الطيب بالطاهر، واعتذروا بوجوه، أشار المصنف لاثنين منها بقوله: وأوّل قول المدونة: (المتيمم على موضع نجس كمتوضئ بما غير طهور، ويعيدان في الوقت)