ابن القاسم: وأنا أراه ماضيًا -أي: فلا تكلم لها- إلا لضرر بيِّن، فلها التكلم.
وهل قول ابن القاسم خلاف، كما قال ابن حبيب، ويرجحه قول مالك: نعم، وقول ابن القاسم: وأنا أراه ماضيًا، أو وفاق، كما قال أبو عمران، وهو من وجوه:
- منها أنها عند ابن القاسم على ما بعد الوقوع، وعند مالك على ما قبله.
- ومنها أن ابن القاسم لم يتكلم على الفقير الفادح، ومالك تكلم عليه.
- ومنها أن ابن القاسم تكلم على ما دون صداق المثل محتجًا بمسألة المرأة؛ لأنه أمضاه؟
تأويلان.
[[الكفء: ]]
والمولى وهو العتيق، وغير الشريف والأقل جاهًا كفء، الأول للعربية، والثاني للشريفة، والثالث لكثيرة الجاه، وأعظم مالك تفريقهم بين عربية ومولى قائلًا: المسلمون بعضهم لبعض أكفاء، قال اللَّه تعالى:{إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} إلى {أَتْقَاكُمْ}(١).
وفي كون العبد كفء للحرة، كما قال ابن القاسم، أو غير كفء، كما قال المغيرة وسحنون تأويلان، ولعلهما في قول المغيرة: هل هو خلاف لقول ابن القاسم، وهو للخمي، أو وفاق، وهو لابن سعدون وغيره من الموفقين.
(١) هذا خلاف قول سلمان الفارسي: "قال سلمان: نفضلكم يا معاشر العرب لتفضيل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إياكم، لا ننكح نساءكم، ولا نؤمكم في الصلاة".