للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٣] وأشار لسبب آخر من أسباب الاختصاص بقوله: وبإقطاع من الإمام.

قال في التوضيح: وليس هو من الإحياء، وإنما هو تمليك مجرد، فله بيعه وهبته، ويورث عنه.

[[شرط الاقتطاع: ]]

ولا يقطع الإمام معمور العنوة ملكًا، بل إمتاعًا، وأقطع -صلى اللَّه عليه وسلم- الزبير أرضًا فيها نخل من أمول بني النضير، وأقطع عمر الناس العقيق أجمع.

[٤] وأشار لسبب آخر من أسباب الاختصاص بقوله: وبحمى إمام من أئمة المسلمين.

[[شروط جوازه: ]]

ولجوازه شروط أشار لأحدها بقوله: محتاجًا -أي: دعت الحاجة- له؛ لنفع المسلمين.

ولثانيها بقوله: قل ذلك الحمى بالنسبة لغيره، وفضل عن منافع غير أهله.

ولثالثها بقوله: من بلد عفا، أي: لا عمارة فيه بغرس ولا بنائل في الأطراف، بحيث لا يضيق على ساكن.

ولرابعها بقوله: لكغزو، وروى الصعب بن جثامة (١) أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حمى النقيع (٢)، بالنون.


(١) هو: الصعب بن جثامة بن قيس الليثي، (٠٠٠ - نحو ٢٥ هـ = ٠٠٠ - نحو ٦٤٦ م): صحابي، من شجعانهم. شهد الوقائع في عصر النبوة، وحضر فتح إصطخر وفارس. وفي الحديث يوم حنين: "لولا الصعب بن جثامة لفضحت الخيل". مات في خلافة عثمان، وقيل قبلها. وله أحاديث في الصحيح. ينظر: الأعلام (٣/ ٢٠٤).
(٢) نص الحديث عند ابن سعد (١١/ ٥) أخبرنا محمد بن عمر هو الواقدي حدثني عمرو بن عمير بن هنى مولى عمر بن الخطاب عن جده: أن أبا بكر الصديق لم يحم =

<<  <  ج: ص:  >  >>