للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصلي في سرب أو مطمر تحتها، وهو كذلك، قاله في الطراز.

[[العجز عن استقبال العين: ]]

فإن شق على من بمكة استقبال عينها، كـ: شيخ كبير يحتاج لصعود سطح، أو مريض عاجز، أو مربوط، ونحوه، ففي جواز الاجتهاد منه في طلب العين ويسقط عنه طلب اليقين ومنعه نظرًا لأن القدرة على اليقين تمنع من الاجتهاد نظر، وأشار به لقول ابن شاس.

وقد تردد المتأخرون في ذلك، ونحوه لابن الحاجب، وتبعهما المصنف، وكان حقه بأن يحكيه ترددًا على اصطلاحه، وللبساطي هنا شيء، انظره في الكبير.

[[استقبال جهتها: ]]

وإلا يكن بمكة أو يكون بها وعجز فالأظهر عند ابن رشد -أي: الذي اقتصر عليه في مقدماته، لا أنه استظهره- طلب جهتها التي هي فيها، لا سمتها، خلاف لابن القصار (١).


(١) قال الأجهوري: وانظر العاجز عن المسامتة لجهله بالمسامتة هل يعيد في الوقت إذا علم المسامتة فيه أم لا، واعلم أن من لم يقدر على المسامتة يقينًا فإنه يجتهد في المسامتة ومن قدر عليها بمشقة وقلنا بأنه مجتهد فإنه يجتهد في المسامتة أيضًا.
وظاهر كلام (تت) في شرحه الصغير إن من لم يقدر على المسامتة يقينًا يجتهد في الجهة؛ فإنه قال في قوله: وإلا فالأظهر جهتها، أي: وإلا يكن بمكة أو كان بها وعجز فالأظهر إلخ، وفيه نظر. ولذا قال السنهوري إن قوله: وإلا فالأظهر إلخ هو مقابل لقوله: لمن بمكة والمعنى إن من لم يكن بمكة ففرضه استقبال الجهة على وجه الاجتهاد إذا كان أهلًا لذلك فإن لم يكن أهلًا له فشأنه التقليد ونصب اجتهادًا قال (م): إن على التمييز وهو الظاهر واستبعد (ب) بأنه وقوله: وإلا فالأظهر يحتمل أن يكون ماشيًا فيه على ما أصله من إنه لابن رشد وإلى هذا ذهب شارح الشر ويحتمل أن لا يكون على قاعدته، ولهذا قال (ب): لما ذكر ما اقتصر عليه المؤلف إن عبد السلام استظهره ولو كان لابن رشد على القاعدة لبين ذلك.
وأما (م) فنسب الاستظهار للمتأخرين فيحتمل أن ابن رشد منهم وإن لا. انتهى. كلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>