للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= السنهوري وما ذكره في نصب اجتهاد ما استظهره (د) فإنه قال: الأحسن في اجتهاد أن يكون منصوبًا على نزع الخافض وما ذكره في إن إلا ظهر لبس لابن رشد نحوه في (غ) فإنه قال قوله: وإلا فإلا ظهرًا إلخ ظاهره إن هذا الاستظهار لابن رشد ولم أجد له في البيان ولا في المقدمات وإنما وجدته لابن عبد السلام وهو ظاهر كلام غير واحد. انتهى.
ثم ذكر الأجهوري تنبيهات مفيدة رأيت ذكرها للفائدة، فقال:
تنبيهات:
الأول: مقابل إلا ظهر قول ابن الغفار القائل بوجوب المسامتة لكن بالاجتهاد.
قال (ق) ابن عرفة والأكثر الواجب على من بغير مكة استعمال القبلة لا السبت خلافًا لابن القصار.
الثاني: قوله اجتهاد ابن رشد فإن صلى بغير اجتهاد لم تجزه صلاته ولو وقعت إلى القبلة.
الثالث: يستثنى من كلامه المسافر في النافلة ويستثنى منه من بالمدينة قال ابن الحاجب ومن بالمدينة يستدل بمحرابه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأنه قطعي.
قال في توضيحه: أي: ثبت بالتواتر إن هذا محرابه الذي كان يصلي إليه وهو مسامت قطعًا إما لأنه باجتهاده وهو لا يقرأ على خطأ أو لأنه بوحي أو بإقامة جبريل. انتهى.
فإن قلت: إذا كان باجتهاد فلا يستثنى قلت هذا فاسدٌ لأنه يجب على من بالمدينة تقليده ولا يجوز له الاجتهاد بها ولو قيل: إنه باجتهاد وقد يقال: هذا يفهم حكمه مما ذكره (المص) بالأولى وذلك أنه إذا كفى من لم يكن بمكة وكان مجتهدًا تقليد ما أظهره اجتهاده فكيف ما أظهره باجتهاده عليه الصلاة والسلام وأيضًا فالمجتهد يقلد محراب المص كما يأتي فكيف بمحرابه عليه السلام وأيضًا يفهم تقليد المجتهد محراب المدينة من قاعدته إنه لا يترك القطع إلى الظن، ثم إنه يلحق بمن بالمدينة من بجامع عمرو بالقسطاط لا بغيره إذ قبلته قبلة إجماع فلا يجوز لمن بمجلة أن يجتهد.
الرابع: قال القراء في شرح الرسالة: من جحد وجوب الاستقبال فهو كافر يقتل بعد الاستتابة إن لم يرجع فإن رجع ترك فإذا كانت واجبة فإنه يجب تعلم أدلتها لمن يتأتى منه ذلك، وقد اختلف في أدلتها فقال ابن القاسم: دليل القبلة في النهار تستقبل ذلك عند وقوفك قبل الأخذ في الزيادة وذلك قبلتك، قيل: هذا الذي قاله ابن القاسم: لا يجري في كل زمان.
الخامس: قال شيخنا الشريف محمد الميقاتي في رسالته المسماة بإتحاف الحبيب بمعرفة التوقيعات والأوقات والقبلة بالتقريب ما نص المراد منه: ولأهل وصعيدها الأعلى وسواء حلها السفلى وثغورها أسوان وقوص والقسطاط والمحلة وإسكندرية =

<<  <  ج: ص:  >  >>