للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البلنسي (١)، ثم أشار لنقل ابن بشير (٢) الخلاف في القول الثالث هل هو تفسير أو خلاف بقوله: وفي الاتفاق على السلب به إن صنع، فالثالث للذين قبله، وليس في المذهب غير قول واحد: السلب إن كان مصنوعًا، وعدمه إن كان معدنيًا، وعدم الاتفاق وبقاء الخلاف، وعليه فالسلب مطلقًا: مصنوعًا أو معدنيًا، وعدمه مطلقًا، والتفصيل: السلب بالمصنوع، وعدمه في المعدني تردد للمتأخرين.

[تنبيه]

تلخص من كلامه بعد تصديره بأن المطروح من الملح لا يسلب الطهورية مطلقًا: أن فيه طريقين:


= أن سلبها إياهم ابن حزم بظاهريته، فكان بحق فخر المالكية في بلاد الأندلس كلها.
أصله من مدينة بطليوس، ومولده في باجة بالأندلس، وتوفي بالمرية، رحل ثم عاد إلى بلاده ونشر الفقه والحديث، وكان بينه وبين ابن حزم مناظرات ومجادلات ومجالس، وشهد له ابن حزم، وكان سببًا في إحراق كتب ابن حزم، وولي القضاء في بعض أنحاء الأندلس".
من كتبه كثيرة النفع: المنتقى: في شرح موطأ مالك، وهو شرح عظيم، يقال: إن المطبوع به نقص كثير، فاللَّه أعلم، وله أيضًا شرح المدونة، والتعديل والتجريح لمن روى عنه البخاري في الصحيح. ينظر الديباج المذهب ص ١٢٠، والأعلام (٣/ ١٢٤ - ١٢٥).
(١) لعله يعني ابن الغماز، وهو: أحمد بن محمد بن الحسن، ابن الغماز الأنصاري الخزرجي، أبو العباس، (٦٠٩ - ٦٩٣ هـ = ١٢١٢ - ١٢٩٣ م): قاض، فقيه، حازم، من أهل بلنسية، استوطن بجاية، وولي قضاءها، فقضاء تونس، ووثق به المستنصر باللَّه الحفصي صاحب تونس، فكان ينتدبه للمهمات، ثم انقطع للعلم، وتوفي بتونس.
له نظم حسن رائق، وبرنامج قيد فيه أسماء شيوخه، قرأه عليه العبدري. ينظر: الأعلام (١/ ٢٢١).
(٢) هو: محمد بن سعيد بن بشير بن شراحيل المعافري الأندلسي، (٠٠٠ - ١٩٨ هـ = ٠٠٠ - ٨١٣ م): قاض، من أهل باجة، ولي القضاء بقرطبة في أيام الحكم بن هشام.
كان صلبًا في القضاء، له أخبار في ذلك، وضرب المثل بعدله، توفي بقرطبة. ينظر: الأعلام (٦/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>