للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا, وفي المذهب لابن راشد: إن غيّره التراب المطروح يسيرًا جاز الوضوء به, أو بينًا فلا على المشهور. انتهى بمعناه.

والأرجح عند ابن يونس من الخلاف؛ لقوله: الصواب السلب بالملح طرح فيه وغيره، وهو قول القابسي (١)؛ لأنه يشبه المطعومات.

وقال ابن أبي زيد (٢) وابن القصار (٣): لا يسلب؛ لأنه من جنس الأرض.

وثالثها -ونسب للباجي (٤) - يسلب المصنوع لا المعدني، وشهره


(١) هو: علي بن محمد بن خلف المعافري القيرواني، أبو الحسن ابن القابسي، (٣٢٤ - ٤٠٣ هـ = ٩٣٦ - ١٠١٢ م): عالم المالكية بإفريقية في عصره، كان حافظًا للحديث وعلله ورجاله، فقيهًا أصوليًا من أهل القيروان، نسبته إلى المعافرين من قرى قابس، خليت قبل القرن التاسع للهجرة، رحل إلى المشرق (سنة ٣٥٢) وعاد إلى القيروان (٣٥٧)، وتولى الفتيا مكرهًا، وتوفيها. له تصانيف، منها: "ملخص الموطأ - خ"، وغيرها. ينظر: الأعلام (٤/ ٣٢٦).
(٢) قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء (١٧/ ١٠): "ابن أبي زيد أبو محمد عبد اللَّه القيرواني المالكي: الإِمام العلامة، القدوة الفقيه، عالم أهل المغرب، أبو محمد عبد اللَّه بن أبي زيد القيرواني، المالكي.
قال القاضي عياض: حاز رئاسة الدين والدنيا، ورحل إليه من الأقطار ونجب أصحابه".
(٣) قال فيه الذهبي في السير (١٧/ ١١٠): "شيخ المالكية، القاضي، أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البغدادي، ابن القصار. .، كان من كبار تلامذة القاضي أبي بكر الأبهري، يذكر مع أبي القاسم الجلاب.
قال أبو إسحاق الشيرازي: له كتاب في مسائل الخلاف كبير، لا أعرف لهم كتابًا في الخلاف أحسن منه.
قال القاضي عياض: كان أصوليًا نظارًا، ولي قضاء بغداد.
وقال أبو ذر: هو أفقه من لقيت من المالكيين، وكان ثقة قليل الحديث. قال ابن أبي الفوارس: مات في ثامن ذي القعدة، سنة سبع وتسعين وثلاث مائة. ويقال: مات سنة ثمان، والأول أصح".
(٤) هو سليمان بن خلف بن سعد، أبو الوليد الباجي، نسبة إلى مدينة باحة بالأندلس (٤٠٣ - ٤٧٤ هـ = ١٠١٢ - ١٠٨١ م)، من كبار فقهائنا المالكية، ومعيد الهيبة إليهم، بعد =

<<  <  ج: ص:  >  >>