للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وله رد رقيق بوجود والدين له أحدهما.

[تنبيه]

تبع في قوله والدين ابن الحاجب، وفسره في توضيحه بما قلنا.

أو وجود ولد صغير أو كبير، حر أو عبد، لأن وجوده مما يشغل عن خدمة سيده، وربما آثره بما في يده، وفيه ضرر، لا وجود جد ولو لأم وأخ شقيق أو غيره وعم من الأقارب، فلا يرد بوجود أحد منهم.

وله الرد بسبب جذام أب أو جذام أم أو جدة، وأحرى هما، ولو لم يقل أهل النظر بتعديه للعقب على المشهور؛ لأنه مما تخشى عاقبته في النسل لفساد النطف.

أو جنونه، أي: أحد الأبوين، فيرد له، إن كان بطبع من وسواس أو صرع مذهب للعقل، لا إن كان بمس جن فلا رد به.

وله الرد مع سقوط سنين من مقدم الفم أو مؤخره، نقص الثمن أو لا، وفي الموازية إن نقصه.


= زرع وما أم أبي زرع عكومها رداح وبيتها فساح ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع مضجعه كمسل شطبة ويشبعه ذراع الجفرة بنت أبي زرع وما بنت أبي زرع طوع أبيها وطوع أمها وملء كسائها وعطف ردائها وزين أهلها وغيظ جارتها جارية أبي زرع وما جارية أبي زرع لا تبث حديثنا تبثيثًا ولا تنقث ميرتنا تنقيثًا ولا تملأ بيتنا تعشيشًا خرج أبو زرع والأوطاب تمخض فمر بامرأة معها ابنان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقنى ونكحها فنكحت بعده رجلًا سريًا ركب شريًا وأخذ خطيًا وأراح على نعمًا سريًا وأعطانى من كل رائحة زوجًا فقال كلي أم زرع وميري أهلك فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما ملأ أصغر إناء من آنية أبي زرع.
فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا عائشة، كنت لك كأبي زرع لأم زرع، إلا أن أبا زرع طلق، وأنا لا أطلق".
أخرجه والبخاري (٥/ ١٩٨٨، رقم ٤٨٩٣)، ومسلم (٤/ ١٨٩٦، رقم ٢٤٤٨)، والنسائي في الكبرى (٥/ ٣٥٤، رقم ٩١٣٨)، وأبو يعلى (٨/ ١٥٤، رقم ٤٧٠١)، وابن حبان (١٦/ ٢٥، رقم ٧١٠٤)، الطبراني (٢٣/ ١٦٩، رقم ٢٦٨)، والترمذي في الشمائل (١/ ٢٠٩، رقم ٢٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>