في حق القارئ، وإنما جعل ذلك في المساجد في رمضان لكي يحصل لعامة الناس فضل القيام بالقرآن كله، وليسمعوا كلام ربهم في أفضل الشهور. انتهى.
ونحوه هذا لابن الحاج في المدخل، ولما سمع بعض الفضلاء هذه الفائدة أنكرها غاية الإنكار، حتى أوقفناه على أنها من كلام الباجي وابن الحاج.
[[ما يقرأ بالشفع: ]]
وندب قراءة أولى شفع مع الفاتحة بـ (سبح)، أي: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)}، وأدخل حرف الجر على سبح، وإن كان في لفظ التلاوة فعلًا؛ لأنه الآن اسم.
وقراءة ثانية الشفع مع الفاتحة بسورة الكافرون، على الحكاية، والمراد بالشفع هنا ما يصلي بعده الوتر، لا مطلق الشفع، فلا يندب فيه هذه القراءة.
[[ما يقرأ بالوتر: ]]
وندب قراءة وتر، وهو ركعة واحدة: بإخلاص، وهي سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} ومع الفاتحة، ومع معوذتين: بكسر الواو، وهما: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}.
كذا في الكتاب، وفي الجواهر: الوتر ثلاث. انتهى، وتفتح واوه وتكسر.
[[من له حزب: ]]
إلا لمن له حزب من القرآن يصلي به فمنه، أي: من حزبه يقرأ فيهما، أي: الشفع والوتر.
ابن العربي في عارضة الأحوذي: الصحيح أن يقرأ في الوتر بـ {قُلْ هُوَ