للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[كيفية استقبال الجهة: ]]

وعلى اعتبار الجهة لا يقتصر على قدر جهة من جهاته، بل كاستقبال أجزاء الدائرة المحيطة بمركزها، فإذا تخيلنا الكعبة مركزًا خرج منه خطوط مجتمعة الأطراف في المركز، فكلما بعدت اتسعت؛ فلذلك كان الصف الطويل مستقبلًا اجتهادًا لا يقينًا وقطعًا، واللَّه أعلم.

[تنبيه]

أعرب البساطي (اجتهادًا) تمييزًا محولًا عن الفاعل، أي: ويحصل ذلك الاجتهاد.

قال: وأعربه الشارح حالًا، وليس بواضح. انتهى.

[[دليل استقبال الجهة: ]]

كأن نقضت -أي: الكعبة- ولم يبق لها أثر؛ فإنه يجتهد في طلب الجهة.

[[حكم المخالفة: ]]

وبطلت صلاته إن خالفها، أي: الجهة التي ظهرت له بالاجتهاد مع


= ورشيد ودمياط وبرقة وترابلس والأندلس وسواحل الغرب، وإما على سمتها ما بين الركن العربي والميزاب يحصل الاستقبال فيها بجعل نبات نعش إذ غربت خلف الكتف اليسرى وإذا طلعت الخد الأيسر والقطب على الأذن اليسرى ومشرق أول الصيف على العين اليسرى ومغربه خلف الظهر، ومشرق الاعتدال قبالة الوجه خلف الأذن اليمنى ومشرق أول الشتاء على العين اليمنى وقيل قبالة الوجه ومغربة على الكتف اليمنى وريح الصبا على العين اليسرى والدبور خلف الظهر مائلًا إلى اليمنى والشمال على الكتف اليسرى والجنوب على الأذن اليمنى واللَّه أعلم. انتهى. قلت: وإذا جعل المصلي المغرب خلف الظهر في أي زمن كان أو جعل المشرق أمام وجهه في أي زمان كان صحت صلاته عندنا؛ لأن الانحراف هنا حيث لم يصادق القبلة انحراف يسير. . فالعراق قبالة مصر من جهة المشرق، والشام في جهة شماله مستقبل قبلة مصر، واليمن في جنوبه.
السادس: يكفي الاجتهاد، حتى على قول ابن القصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>