للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فائدة]

قال القرطبي (١) في تفسيره قوله تعالى: {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} [البقرة: ٥٠]: "اختلف النحاة هل يضاف الآل إلى البلدان أو لا؟ فقال الكسائي (٢): يقال: آل فلان وآل فلانة، ولا يقال في البلدان: هو مِن آل حمص، مِن آل المدينة.

قال الأخفش (٣): إنما يقال في الرئيس الأعظم، نحو: آل محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرعون؛ لأنه رئيسهم في الضلالة.


(١) هو: محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي، أبو عبد اللَّه، القرطبي، (٠٠٠ - ٦٧١ هـ = ٠٠٠ - ١٢٧٣ م): من كبار المفسرين، صالح متعبد، من أهل قرطبة، رحل إلى الشرق واستقر بمنية ابن خصيب: في شمال أسيوط، بمصر، وتوفي فيها. من كتبه "الجامع لأحكام القرآن - ط" يقع في عشرين مجلدًا، ويعرف بتفسير القرطبي، و"قمع الحرص بالزهد والقناعة"، و"الأسنى في شرح أسماء اللَّه الحسنى"، و"التذكار في أفضل الأذكار - ط"، و"التذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة - خ"، و"التقريب لكتاب التمهيد - خ" في مجلدين ضخمين، في خزانة القرويين بفاس (الرقم ٨٠/ ١١٧) وكان ورعأ متعبدًا، طارحًا للتكلف، يمشي بثوب واحد وعلى رأسه طاقية. ينظر: الأعلام (٥/ ٣٢٢).
(٢) هو: علي بن حمزة بن عبد اللَّه الأسدي بالولاء، الكوفي، أبو الحسن الكسائي، (٠٠٠ - ١٨٩ هـ = ٠٠٠ - ٨٠٥ م): إمام في اللغة والنحو والقراءة، من أهل الكوفة، ولد في إحدى قراها، وتعلم بها، وقرأ النحو بعد الكبر، وتنقل في البادية، وسكن بغداد، وتوفي بالري، عن سبعين عامًا، وهو مؤدب الرشيد العباسي، وابنه الأمين.
قال الجاحظ: كان أثيرًا عند الخليفة، حتى أخرجه من طبقة المؤدبين إلى طبقة الجلساء والمؤانسين، أصله من أولاد الفرس، وأخباره مع علماء الأدب في عصره كثيرة.
له تصانيف، منها: "معاني القرآن"، و"المصادر"، و"الحروف"، و"القراآت"، و"نوادر"، ومختصر في "النحو"، و"المتشابه في القرآن خ" رسالة في شستربتي (٣١٦٥)، و"ما يلحن فيه العوام - ط" صغير في ١٦ صفحة، نشر في المجلة الأشورية ببرلين. ينظر: الأعلام (٤/ ٢٨٣).
(٣) هو: سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء، البلخي ثم البصري، أبو الحسن، المعروف بالأخفش الأوسط، (٠٠٠ - ٢١٥ هـ = ٠٠٠ - ٨٣٠ م): نحوي، عالم باللغة والأدب، من أهل بلخ. سكن البصرة، وأخذ العربية عن سيبويه. وصنف كتبًا، منها (تفسير معاني =

<<  <  ج: ص:  >  >>