وفي عدم توسيعه الصوت عند التقبيل، لقول ابن وضاح: إنما يكون بالصوت في تقبيل الشهوة، والتوسعة في الصوت فيه لقول أبي عمران في قول ابن وضاح: هذا تضييق، ومن قبل مصحفًا أو خبزًا أو رأس عالم لا يقال فيه قصد الشهوة، وإنما هو صوت يتولد مع التقاء الأعضاء.
الشيخ: كأنه يقول ذلك واسع صوت أم لا، قولان، ولا يعلم من كلام المؤلف هل أراد ابن وضاح المنع أو الكراهة، وأيضًا عادته في مثل هذا التعبير بالتردد.
[[مسه ونحوه للزحمة: ]]
وإن لم يقدر على التقبيل بفمه للزحمة؛ فإنه يمسّ الحجر بيد إن قدر، ثم عود وإن لم يقدر بيده ووضعا على فيه، أي: اليد في الأولى والعود في الثاني من غير تقبيل على المشهور، وهو مذهب المدونة، ومذهب الموازية مع التقبيل، ثم كبّر يحتمل مع لمسه باليد وبالعود؛ لأنه كان مأمورًا بهما سقط الاستلام، وبقي التكبير.
ويحتمل مع غير القدرة على لمسه بأحدهما؛ لأنه شرع لعدم القدرة على الاستلام.
قال العوفي: هذا مما ينظر فيه. ثم ذكر مواضع تدل على أن التكبير مع عدم القدرة على الاستلام، ومواضع تدل على الجمع بينهما، فانظره.
وأشار للسنة الثالثة بقوله: الدعاء بلا حد، زاد في مناسكه: والصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وما في معناهما.
ابن أبي زيد في مناسكه: يقول في الطواف: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
[[الرمل: ]]
وللسنة الرابعة بقوله: رمل رجل -أي: إسراعه بالخبب- لا يحصر