للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقبلك ما قبلتك (١). انتهى.

وروي أن أبيًا قال له: إنه يضر وينفع، فإنه يأتي يوم القيامة وله لسان ذلق، يشهد لمن قبله واستلمه، وهذه منفعته (٢).

وقال صاحب المختصر الفصيح: إن عليًّا قال لعمر: بل هو يضر وينفع.

قال له: وكيف ذلك؟

قال: لأن اللَّه تعالى لما أخذ الميثاق على الذرية كتب كتابًا، وألقمه هذا الحجر، فهو يشهد للمؤمنين بالوفاء، وعلى الكافرين بالجحود (٣).


(١) أخرجه البخاري، كتاب الحج، باب ما ذكر في الحجر الأسود، حديث "١٥٩٧" ومسلم، كتاب الحج، باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف، حديث "١٢٧٠".
(٢) لم أقف عليه.
(٣) قال البيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٤٨٠): أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن موسى العدل، من أصل كتابه، حدثنا محمد بن صالح الكيليني، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال: حججنا مع عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- فلما دخل الطواف استقبل الحجر، فقال: "إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبلك ما قبلتك ثم قبله"
فقال له علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه-: بلى يا أمير المؤمنين، إنه يضر وينفع، قال: بم؟ قال بكتاب اللَّه عزَّ وجلَّ، قال: وأين ذلك من كتاب اللَّه؟ ، قال: قال اللَّه عزَّ وجلَّ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: ١٧٢]
[٤٨١]- خلق اللَّه آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب وأنهم العبيد، وأخذ عهودهم، ومواثيقهم وكتب ذلك في رق، وكان لهذا الحجر عينان ولسان، فقال له: افتح فاك، قال: ففتح فاه فألقمه ذلك الرق، فقال: اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة، وإني أشهد لسمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان ذلق يشهد لمن يستلمه بالتوحيد"، فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع، فقال عمر: أعوذ باللَّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.
حديث موضوع، فيه الكليني الشيعي الكذاب، وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>