وما ذكرنا من أن التخيير للبائع لا للمشتري هو الصواب كما وقع للشارح، ويدل عليه قوله ما لم تزد على الكذب وربحه فإنه لا يقال ما لم تزد إلخ فلا يخير المشتري في الزيادة لأنه لا يختار إلا الأقل، وحينئذ فلا يصح أن يقال وما لم تنقص القيمة فيه عن الصحيح وربحه لأنه لا يختارها البائع فلا فائدة في التقييد المذكور، وكلام تت فيه نظر". وقد بين العدوي في حاشيته على الخرشي وجه النظر، فقال: " (قوله وكلام تت) أي القائل خير المشتري فيه نظر من ثلاثة أوجه: الأول: أن القول بأن التخيير للمبتاع خلاف المشهور. الثاني: أنه لو كان التخيير للمبتاع لم يكن لقوله ما لم تزد على الكذب وربحه معنى صحيح. الثالث: أنه يؤدي إلى أن المصنف ترك قيدًا لا بد منه، وهو أن لا تنقص القيمة عن الصحيح".