سميت بمصر بن مصرايم بن حام بن نوح، عليه السلام، وهي أطيب الأرض ترابًا وأبعدها خرابًا، ولا يزال فيها بركة ما دام على وجه الأرض إنسان. ومن عجائبها: أنه إن لم يصبها مطر زكت بخلاف سائر النواحي، وإن أصابها ضعف زكاؤها. ووصف بعض الحكماء مصر فقال: إنها ثلاثة أشهر لؤلؤة بيضاء، وثلاثة أشهر مسكة سوداء، وثلاثة أشهر زمردة خضراء، وثلاثة أشهر سبيكة ذهب حمراء. قال كشاجم: أما ترى مصر كيف قد جمعت ... بها صنوف الرّياحين في مجلس السّوسن الغضّ والبنفسج والـ ... ـورد وصفّ البهار والنّرجس كأنّها الأرض ألبست حللًا ... من فاخر العبقريّ والسّندس كأنّها الجنّة التي جمعت ... ما تشتهيه العيون والأنفس"