روى عباس، عن يحيى، قال: قبيصة، ويحيى بن آدم، وأبو أحمد الزبيري، والفريابي: كلهم عن سفيان قريب من السواء. وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: الفريابي في سفيان؟ قال: مثلهم. يعني: مثل عبيد اللَّه بن موسى، وقبيصة، وعبد الرزاق. وقال العجلي: الفريابي ثقة. وقال البخاري -فيما حكاه عنه الدولابي-: حدثنا محمد بن يوسف -وكان من أفضل أهل زمانه- عن سفيان، بحديث. . ذكره. وقال النسائي: ثقة. وقال أبو زرعة: الفريابي أحب إلي من يحيى بن يمان. وقال أبو حاتم: ثقة، صدوق. وسئل الدارقطني عنه، فوثقه، وقدمه لفضله ونسكه على قبيصة. وقال ابن زنجويه: ما رأيت أورع من الفريابي. قال إبراهيم بن أبي طالب: سمعت محمد بن سهل بن عسكر: خرجنا مع محمد بن يوسف الفريابي في الاستسقاء، فرفع يديه، فما أرسلهما حتى مطرنا". ٦ - وسفيان هو سفيان. ٧ - زبيد بن الحارث الأيامي، قال فيه ابن حبان في الثقات (٦/ ٣٤١): "من أهل الكوفة كنيته أبو عبد الرحمن يروى عن أبي وائل ومرة روى عنه منصور والثوري، مات سنة ثنين وعشرين ومائة، وكان من العباد الخشن مع الفقه في الدين ولزوم الورع الشديد". وقال في التعديل والتجريح (٢/ ٦٣٣): "أخرج البخاري في الإيمان والجنائز والأضاحي وغير موضع عن شعبة والثوري وغيرهما عنه عن أبي وائل والشعبي وإبراهيم وغيرهم. قال البخاري: قال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وعشرين ومائة. وقال أبو حاتم الرازي: هو ثقة. قال أبو بكر: ثنا أحمد بن حنبل ثنا قراد أبو نوح سمعت شعبة يقول: ما رأيت بالكوفة شيخًا خيرًا من زبيد. قال أبو بكر: ثنا الوليد بن شجاع حدثني أبي عن عمران بن أبي زبيد اليامي: قال زبيد: اللهم ارزقني حج بيتك فحج ومات في انصرافه فدفن في النقرة". وقال العجلي في ثقاته (١/ ٣٦٧): "ثقة ثبت في الحديث روى عنه الأعمش وسفيان وشعبة وكان علويًا، وكان يزعم أنه شرب النبيذ سنة، وكان في عداد الشيوخ ليس بكثير الحديث". وقال الذهبي في السير (٥/ ٢٩٦ - ٢٩٨): "قال يحيى القطان: زبيد ثبت. =