فالجواب: إن الحاصل في المحل الثاني، وهو: المجاور أو المماس شخص آخر من الرائحة [المماسة] (رقم -) أو الحرارة مماثل للأول الحاصل في التفاح أو النار يحدثه الفاعل المختار عنده عقب المجاورة أو المماسة، أو يفيض ذلك الشخص الآخر على المحل الثاني من العقل انفعالات عند الحكماء بطريق الوجوب لاستعداد يحصل له من المجاورة أو المماسة". انتهى. (١) قال الرماصي: تت: (لا ما خالط جسمه الماء) ظاهره: أن هذه الصورة مقطوع فيها بسلب الطهورية، وأن كلام المؤلف يحمل على الأولى فقط، وليس كذلك. ينظر بقية كلامه. (٢) هو: أبو علي سند بن عنان بن إبراهيم بن حريز بن الحسين بن خلف الأزدي الاسكندري، (٠٠٠ - ٥٤١ هـ = ٠٠٠ - ١١٤٦ م)، كان من زهاد العلماء وصلحائهم، سمع من شيخه أبي بكر الطرطوشي، وجلس لإلقاء الدرس بعد الشيخ أبي بكر الطرطوشي، وانتفع الناس به، وألف كتابًا حسنًا في الفقه سماه: الطراز، شرح به المدونة، في نحو ثلاثين سفرًا وتوفي قبل إكماله. وله تآليف في الجدل وغير ذلك. توفي رحمه اللَّه بالإسكندرية سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ودفن بجبانة باب الأخضر. ينظر: معجم المؤلفين (٤/ ٢٨٣).