للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكالعدم إن تمسك، فلا شيء له، ولا عليه إن رد، وحذفه من التي قبلها لدلالة هذا عليه.

ومثل بقوله: كوعك بسكون العين المهملة. البساطى: هو أمراض يعارض بعضها بعضا فيخف ألمها.

ورمد: وهو معروف.

وصداع: قال في القاموس: كضراب: وجع الرأس.

وذهاب ظفر: من عليّ أو وخش.

وأفهم: أن ذهاب الأنملة ليس من القليل، وهو كذلك.

وخفيف حمى: لا ما أضعفت ومنعت التصرف.

ووطء ثيب عند مالك وأصحابه، وروي ابن نافع وابن وهب (١) وأصبغ أنه مفيت، ويأتي وطء البكر.

وقطع مجرور منون معتاد: وصف لقطع، كتفصيل الشقة قميصًا، والجلد خفًا، ويأتي مفهوم (معتاد).

وأشعر اقتصاره بالتمثيل بالقطع بأنه لو لبسه لبسًا منقصًا، ثم اطلع على عيب قديم ورده به لرد معه قيمة لبسه، وهو كذلك.

ثم ذكر القسم الثالث، وهو المفيت، فقال: والحادث عند المشتري المخرج عن المقصود ومن المبيع مفيت لرده على البائع بالقديم، وحيث امتنع رده فالأرش؛ لأن البائع قد أخذ ثمنًا على الكمال.

ومثله بقوله: ككبر صغير عند المشتري، وهرم كبير على المشهور،


(١) هو: عبد اللَّه بن وهب بن مسلم الفهري بالولاء، المصري، أبو محمد، (١٢٥ - ١٩٧ هـ = ٧٤٣ - ٨١٣ م)، فقيه من الائمة. من أصحاب الإمام مالك. جمع بين الفقه والحديث والعبادة. له كتب، منها "الجامع - ط" في الحديث، مجلدان، و"الموطأ" في الحديث، كتابان كبير وصغير. وكان حافظًا ثقة مجتهدًا. عرض عليه القضاء فخبأ نفسه ولزم منزله. مولده ووفاته بمصر. ينظر: الأعلام (٤/ ١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>