للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد يقال: إن المصنف استغنى عن هذا الوجه بالموظفة.

وزاد ابن عرفة عن ابن الطلاع (١) أن يخشى عليها النزول، ولعل المصنف استغنى عنه بما قلّت غلته وبما يخشى انتقال العمارة عنه، وقد نظمها الشيخ الإمام المحقق المدقق وسلطان الفصحاء البدر الدماميني (٢) مطولا ومختصرا، ولنقتصر على المختصر؛ لأن الكلام على المختصر وهو:

إذا بيع ربع لليتيم فبيعه ... لا شيئًا يحصيها الذكي بفهمه

قضاء وإنفاق ودعوى مشارك ... إلى البيع فيما لا سبيل لقسمه

وتعويض كل أو عقار محرر ... وخوف نزول فيه أو خوف هدمه

وبذل كثير المال في ثمن له ... وخفة نفع فيه أو ثقل غرمه


(١) هو: محمد بن الفرج القرطبي المالكي، أبو عبد اللَّه، ابن الطلاع، ويقال الطلاعي، (٤٠٤ - ٤٩٧ هـ = ١٠١٤ - ١١٠٤ م): مفتي الأندلس ومحدثها في عصره. من أهل قرطبة. كان أبوه مولى لمحمد بن يحيى البكري (الطلاع) فنسب إليه. له كتاب في (أحكام النبي) -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكتاب في (الشروط) وغيره ذلك.
وينظر: الأعلام (٦/ ٣٢٨)، والصلة لابن بشكوال ٥٠٦.
(٢) هو: محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن محمد، المخزومي القرشي، بدر الدين المعروف بابن الدماميني، (٧٦٣ - ٨٢٧ هـ = ١٣٦٢ - ١٤٢٤ م): عالم بالشريعة وفنون الادب. ولد في الاسكندرية، واستوطن القاهرة ولازم ابن خلدون. وتصدر لاقراء العربية بالأزهر. ثم تحول إلى دمشق. ومنها حج، وعاد إلى مصر فولي فيها قضاء المالكية. ثم ترك القضاء ورحل إلى اليمن فدرس بجامع زبيد نحو سنة، وانتقل إلى الهند فمات بها في مدينة (كلبرجا). من كتبه (تحفة الغريب - ط) شرح لمغني اللبيب، و (نزول الغيث - خ) عندي، انتقد فيه شرح لامية العجم للصفدي، و (الفتح الرباني - خ) في الحديث، و (عين الحياة - خ) اختصر به حياة الحيوان للدميري، و (العيون الغامزة - ط) شرح للخزرجية في العروض، و (شمس المغرب في المرقص والمطرب - خ) أدب، و (مصابيح الجامع - خ) شرحه لصحيح البخاري، منه نسخ متعددة، إحداها في مجلد ضخم، في مكتبة (أدوز) بالسوس، ذكرها صاحب خلال جزولة. و (جواهر البحور - خ) في العروض، و (إظهار التعليل المغلق - خ) في مسألة نحوية، و (شرح تسهيل الفوائد - خ)، وله نظم.
ينظر: الأعلام (٦/ ٥٦)، والضوء اللامع ٧: ١٨٤ وبغية الوعاة ٢٧ وشذرات الذهب ٧: ١٨١ وآداب اللغة ٣: ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>