وقوله: (وما يليه) يعني مرة واحدة منه، ثم بعد هذا تكلم على التنكيس، لم يذكره في الرسالة، ولم يذكر فيه إلا ما أخبرتك آنفًا به، هذا ما رأيته، كما في شرحه الكبير، على تسليم العزو. وتت بأنه كذلك في نسخته من الجزولي أو في شرحه الصغير، فالصواب العكس، وأن التردد في المنكس لا في المتردد؟ لأنه لم يجعل فيه شيء فيغسل ثلاثًا جزمًا، ويرد على ذلك قوله: (كما في التي قبلها) لأن التي قبلها هي مسألة التردد المذكور في الرسالة، ومسألة التنكيس ذكرها بعدها، كما تقدم، فتأمل ذلك كله، واللَّه أعلم. (٢) هو أحد عجائب حفاظ فروع المذهب، ولم أر من ذكره سوى أحمد بابا التنبكتي، قال في نيل الابتهاج ص ٣٢٣: علي بن عبد اللَّه المتيوي الفقيه الحافظ، المدرس الصالح الورع، أبو الحسن، كان من حوز سبتة، ونزل بها ودرس بها، كان من حفاظ فروع المذهب، يحكى عنه أنه عرض المدونة يومًا واحدًا عن ظهر قلب، ثم صار بعد يجعل الكتاب تحت ركبتيه ويلقي من حفظه. من ورعه أنه أعاد الصلاة ثلاثين سنة من عمره، قال: شغلنا إذ ذاك بالمسائل وعمارة الفكر بها في الصلاة وقت الشباب. توفي في ذي الحجة عام تسع وستين وستمائة، ذكره ابن خمسين في الأعلام. (٣) قال الرماصي: تت: (وهل بغير نية، وهو المشهور. . إلى آخر ما قرره) س وغير واحد: على أنه بنية كما في الموالاة، وبه قرر الجزولي والقلشاني كلام المتقدم، وبه فسر أبو الحسن المدونة، وما ذكره من المشهور بغير نية صرح به يوسف بن عمر.