للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزاد حفيده (١):

ومنها هبات والوصية فأعلمن ... وملك قديم قد يظن بمثله

ومنها ولادات ومنها حرابة ... ومنها أباق فليضم لشكله

فدونكما عشرين من بعد سبعه ... تدل على حفظ الفقيه ونبله

أبي نظم العشرين من بعد واحد ... فاتبعتها ستا تماما لفعله

البرزلي عن شيخه ابن عرفة:

شهادة ظن بالسماع مقالتي ... ولما عد مطيتهم في النهاية

فوق قديم مثله البيع والولاء ... وموت وارث والقضاء كالعدالة

وجرح وإنكار وكفر وضده ... وفي قسمة أو نسبة وولادة

وموت وحمل والمضر بأهله ... ورشد وتسفيه وعزل ولاية

وأضرار زوج في الرضاع وفي النسب ... نفاس حكي اللخمي لوث قسامة


(١) هو: محمد بن أحمد بن محمد بن رشد ض الأندلسي، أبو الوليد، (٥٢٠ - ٥٩٥ هـ = ١١٢٦ - ١١٩٨ م): الفيلسوف، من أهل قرطبة، يسميه الإفرنج (Averroes)، عني بكلام أرسطو وترجمه إلى العربية، وزاد عليه زيادات كثيرة.
وصنف نحو خمسين كتابًا، منها "فلسفة ابن رشد - ط" وتسميته حديثة وهو مشتمل بعض مصنفاته، و"التحصيل" في اختلاف مذاهب العلماء، و"الحيوان" و"فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال - ط" و"الضروري" في المنطق، و"منهاج الأدلة" في الأصول، و"المسائل - خ" في الحكمة، "وتهافت التهافت - ط" في الرد على الغزالي، و"بداية المجتهد ونهاية المقتصد - ط" في الفقه، وكان دمث الأخلاق، حسن الرأي. عرف المنصور (المؤمني) قدره فأجله وقدمه. واتهمه خصومه بالزندقة والإلحاد، فأوغروا عليه صدر المنصور، فنفاه إلى مراكش، وأحرق بعض كتبه، ثم رضي عنه وأذن له بالعودة إلى وطنه، فعاجلته الوفاة بمراكش، ونقلت جثته إلى قرطبة، قال ابن الأبار: كان يفزع إلى فتواه في الطب كما يفزع إلى فتواه في الفقه. ويلقب بابن رشد "الحفيد" تمييزًا له عن جده أبي الوليد محمد بن أحمد (المتوفى سنة ٥٢٠) ومما كتب فيه. "ابن رشد وفلسفته - ط" لفرح أنطون، و"ابن رشد - ط" ليوحنا قمير، و"ابن رشد الفيلسوف - ط" لمحمد بن يوسف موسي، و"ابن رشد - ط" لعباس محمود العقاد. ينظر: الأعلام (٥/ ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>