للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعين القود على الجاني إن شاء الولي، وإن شاء عفى عنه عند مالك وابن القاسم على المشهور، واختاره ابن رشد، وروى أشهب التخيير بين القود والعفو على الدية، وقال به، واختاره اللخمي.


= رواه عن ثور، عن عكرمة أحمد بن أبي خيثمة، قال: رأيت في كتاب علي بن المديني، سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثوني واللَّه عن أيوب أنه ذكر له عكرمة لا يحسن الصلاة، فقال أيوب: وكان يصلي.
الفضل السيناني عن رجل، قال: رأيت عكرمة قد أقيم قائمًا في لعب النرد.
يزيد بن هارون، قدم عكرمة البصرة، فأتاه أيوب ويونس وسليمان التيمي، فسمع صوت غناء، فقال: اسكتوا، ثم قال: قاتله اللَّه، لقد أجاد.
فأما يونس وسليمان فما عادا إليه.
عمرو بن خالد بمصر، حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمي، عن خالد بن أبي عمران، قال: كنا بالمغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم، فقال: وددت أن بيدي حربة.
فأعترض بها من شهد الموسم يمينًا وشمالًا.
ابن المديني، عن يعقوب الحضرمي، عن جده، قال: وقف عكرمة على باب المسجد، فقال: ما فيه إلا كافر.
قال: وكان يرى رأي الإباضية.
وعن ابن المسيب أنه قال لمولاه برد: لا تكذب على كما كذب عكرمة".
وبذا يعلم أن قول الذهبي في أول الترجمة: "عكرمة، مولى ابن عباس، أحد أوعية العلم.
تكلم فيه لرأيه لا لحفظه فاتهم برأي الخوارج".
والراوي عن عكرمة هو: عثمان الشحام [م، د، س]، أبو سلمة البصري.
يقال: ابن عبد اللَّه.
وقيل ابن ميمون.
يروي عن أبي رجاء العطاردي، والحسن.
قال يحيى القطان: يعرف من حديثه وينكر.
وقال أحمد: ليس به بأس.
قلت: له حديث واحد في صحيح مسلم في الفتنة، أخرجه شاهدًا.
حماد بن سلمة، عن عثمان الشحام، عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه - أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر.
قال ابن عدي: "ما أرى به بأسًا".
وقال النسائي: ليس بالقوي. ينظر: ميزان الاعتدال (٣/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>