الشراح، وهذا منهجه في الشرح من ألفه إلى يائه، فيكون -رحمه اللَّه تعالى- قد أسلم قارئه للرجم بالغيب في معرفة من كان يعني.
وما يزيد القارئ حيرة في معرفة المراد من قوله: شيخي أو شيخنا أنه -رحمه اللَّه تعالى- قد قال في المقدمة:"قد اعتنى بفضيلة السبق لشرح مختصر العالم العلامة خليل بن إسحاق بن موسى المالكي جماعة، كل منهم لما تصدى له كفيل وحميل، وبعضهم من تلامذة المصنف الأعيان، ممن بضاعتي بالنسبة إليهم مزجاة، وليس الخبر كالعيان، غير أنني تلقيته دراية ورواية عن جميع من أدركته من مشيخة عصر مصري، وهم تلقوه عن مشايخ عصرهم، ومشايخ عصرهم عن مؤلفه -رضي اللَّه عنهم- أجمعين".
فإذا أخذنا بهذا النص على ظاهره، فإن التتائي يكون قد أخذ عن كل العلماء المالكية المصريين ممن في طبقة شيوخه، من الذين لهم اهتمام بتدريس المختصر وشرحه، وهم من غير من سنذكرهم لاحقًا:
١ - ابن الأقيطع، أحمد بن يوسف بن علي بن محمد بن عمر بن عثمان بن إسماعيل الشهاب البرلسي.
٢ - سبط الأنصاري، شعبان بن محمد بن عوض بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز بن محمد ناصر الدين أبو البركات بن الشمس السكندري.
٣ - البساطي، عبد الغني بن محمد بن أحمد بن عثمان بن نعيم بن مقدم بن محمد الزين أبو محمد بن الشمس البساطي الأصل القاهري.
٤ - ابن المكين، عبد الوهاب بن علي بن حسن التاج بن الخطيب نور الدين النطوبسي ثم القاهري.
٥ - ابن الإبشيهي، محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن محمد البهاء بن الشهاب المغراوي الأبشيهي الأصل القاهري.
٦ - الصردي، محمد بن حسن بن علي بن عبد الرحمن الشمس بن البدر الصردي الأصل اللقاني ثم القاهري الأزهري.