(٢) عطف البيان، هو ما كان: تابعًا، جامدًا، مشبهًا للصفة في إيضاح متبوعه وعدم استقلاله، نحو: أقسم باللَّه أبو حفص عمر ... ما مسها من نقب ولا دبر فاغفر له اللَّهم إن كان فجر فعمر عطف بيان لأنه موضح لأبي حفص فخرج بقوله الجامد الصفة لأنها مشتقة أو مؤولة به وخرج بما بعد ذلك التوكيد وعطف النسق لأنهما لا يوضحان متبوعهما والبدل الجامد لأنه مستقل، وعلى هذا كل ما كان عطف بيان كان بدلًا مشتقًا، إلا في مسألتين يتعين فيهما كون التابع عطف بيان لا بدلًا، هما؛ الأولى: أن يكون التابع مفردًا، معرفة، معربًا والمتبوع منادى، نحو: (يا غلام يعمرا)، فيتعين أن يكون (يعمرا) عطف بيان، ولا يجوز أن يكون بدلا؛ لأن البدل على نية تكرار العامل، فكان يجب بناءً (يعمرا) على الضم؛ لأنه لو لفظ بـ (يا) معه لكان كذلك. الثانية: أن يكون التابع خاليا من (أل) والمتبوع بـ (أل)، وقد أضيفت إليه صفة بـ (أل)، نحو: (أنا الضارب الرجل زيد)، فيتعين كون (زيد) عطف بيان، ولا يجوز كونه بدلًا =