للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لرحمة ربه: متعلق بالفقير، أو المضطر، أو بهما.

المنكسر: نعت ترحم (١)، أخص مما قبله.

خاطره: فاعل اسم الفاعل، وهو منكسر، وأعمله مِن غير سبق أنفي أو شبهه، (٢)؛ لأنه صلة أل، والخاطر لغة: الهاجس.


= من الرجل؛ لأن البدل على نية تكرار العامل، فيلزم أن يكون التقدير: (أنا الضارب زيد)، وهو لا يجوز؛ لأجل أن الصفة إذا كانت بـ (أل) لا تضاف إلا إلى ما فيه (أل)، أو ما أضيف إلى ما فيه (أل)، ومثل: أنا الضارب الرجل زيد قول الشاعر:
أنا ابن التارك البكري بشر ... علي الطير ترقبه وقوعا
فـ (بشر): عطف بيان، ولا يجوز كونه بدلًا؛ إذ لا يصح أن يكون التقدير: (أنا ابن التارك بشر)، خلافًا للفراء والفارسي. وقد نظم ابن مالك المسألتين في خلاصته، فقال:
وصالحا لبدلية يرى ... في غير نحو يا غلام يعمرا
ونحو بشر تابع البكري ... وليس أن يبدل بالمرضي
وينظر: شرح ابن عقيل (٣/ ٢١٨ - ٢٢٣).
(١) للنعت فوائد عديدة، ذكرها النحاة في كتبهم، وقد ذكروا منها:
١ - التخصيص، وذلك إذا كان متبوعه نكرة، نحو: (مررت برجل خياط)؛ وإنما خص التخصيص بالنكرة لأن النعت لا يوضحها، وإنما يخصصها.
٢ - التوضيح، وذلك إذا كان النعت معرفة يتحدد بها، نحو: (مرت بزيد الخياط)، وإنما قلت: يتحدد بها أن ما تحدد من ذاته لا يعرب تابعه نعتًا، وذلك كما قالوا في إعراب البسملة، وقد منع السهيلي في نتائج الفكر ص ٤١ إعراب الرحمن بدلًا من اللَّه للعلة نفسها، قائلًا: "لأن الاسم الأول لا يفتقر إلى تبيين؛ لأنه أعرف الأسماء كلها وأبينها".
٢ - والمدح، نحو: (مررت بزيد الكريم).
٣ - والذم، نحو: (مررت بزيد الفاسق)، ومنه قوله تعالى: {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: ٩٨].
٤ - والترحم، نحو: (مررت بزيد المسكين).
٥ - والتأكيد، نحو: (أمسى الدابر لا يعود)، وقوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣)} [الحاقة: ١٣] ".
ينظر: شرح ابن عقيل (٣/ ١٩١ - ١٩٢).
(٢) ما بين معكوفتين مطموس في "ك".

<<  <  ج: ص:  >  >>