أنا ابن التارك البكري بشر ... علي الطير ترقبه وقوعا فـ (بشر): عطف بيان، ولا يجوز كونه بدلًا؛ إذ لا يصح أن يكون التقدير: (أنا ابن التارك بشر)، خلافًا للفراء والفارسي. وقد نظم ابن مالك المسألتين في خلاصته، فقال: وصالحا لبدلية يرى ... في غير نحو يا غلام يعمرا ونحو بشر تابع البكري ... وليس أن يبدل بالمرضي وينظر: شرح ابن عقيل (٣/ ٢١٨ - ٢٢٣). (١) للنعت فوائد عديدة، ذكرها النحاة في كتبهم، وقد ذكروا منها: ١ - التخصيص، وذلك إذا كان متبوعه نكرة، نحو: (مررت برجل خياط)؛ وإنما خص التخصيص بالنكرة لأن النعت لا يوضحها، وإنما يخصصها. ٢ - التوضيح، وذلك إذا كان النعت معرفة يتحدد بها، نحو: (مرت بزيد الخياط)، وإنما قلت: يتحدد بها أن ما تحدد من ذاته لا يعرب تابعه نعتًا، وذلك كما قالوا في إعراب البسملة، وقد منع السهيلي في نتائج الفكر ص ٤١ إعراب الرحمن بدلًا من اللَّه للعلة نفسها، قائلًا: "لأن الاسم الأول لا يفتقر إلى تبيين؛ لأنه أعرف الأسماء كلها وأبينها". ٢ - والمدح، نحو: (مررت بزيد الكريم). ٣ - والذم، نحو: (مررت بزيد الفاسق)، ومنه قوله تعالى: {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: ٩٨]. ٤ - والترحم، نحو: (مررت بزيد المسكين). ٥ - والتأكيد، نحو: (أمسى الدابر لا يعود)، وقوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣)} [الحاقة: ١٣] ". ينظر: شرح ابن عقيل (٣/ ١٩١ - ١٩٢). (٢) ما بين معكوفتين مطموس في "ك".