قال الغزالي: كان الحسن البصري أشبه الناس كلاما بكلام الأنبياء، وأقربهم هديًا من الصحابة. وكان غاية في الفصاحة، تتصبب الحكمة من فيه. وله مع الحجاج بن يوسف مواقف، وقد سلم من أذاه. ولما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إليه: إني قد ابتليت بهذا الأمر فانظر لي أعوانًا يعينونني عليه. فأجابه الحسن: أما أبناء الدنيا فلا تريدهم، وأما أبناء الآخرة فلا يريدونك، فاستعن باللَّه. أخباره كثيرة، وله كلمات سائرة وكتاب في (فضائل مكة - خ) بالأزهرية. توفي بالبصرة. ولإحسان عباس كتاب: (الحسن البصري - ط). ينظر: الأعلام (٢/ ٢٢٦ - ٢٢٧). (١) ما بين معكوفتين أثبتناه من المدخل. (٢) ما بين معكوفتين أثبتناه من المدخل. (٣) ما بين معكوفتين أثبتناه من المدخل. (٤) المدخل (١/ ١٢٣)، وقد روى الرافعي (٢/ ٣٤٣) عن أبي أمامة الباهلي -رضي اللَّه عنه- عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من ولد له مولود فسماه محمدًا حبًّا لي وتبركًا باسمي، كان هو ومولوده في الجنة"، وفي المختارة للذهبي (١/ ٦٠) عن أنس مرفوعًا: "من رزق ولدا فسماه محمدًا وعلمه تبارك {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} إلا حشره اللَّه على ناقة من نوق الجنة خطامها من اللؤلؤ". قال المناوي في فيض القدير (٦/ ٣٠٨) في تعليقه على حديث: "من ولد له ثلاثة أولاد فلم يسم أحدهم محمدًا فقد جهل": "أي: فَعَلَ فِعْل أهل الجهل مع ما في ذلك من عظيم البركة التي فاتته، وفي رواية لابن عساكر عن أبي أمامة مرفوعًا: "من ولد له مولود فسماه محمدًا تبركًا به كان هو ومولوده في الجنة". قال المؤلف -يعني: السيوطي- في مختصر الموضوعات: هذا أمثل حديث ورد في هذا الباب، وإسناده حسن". قلت: نص ما قال السيوطي في الآلىء المصنوعة (١/ ٩٧): " (ابن بكير) حدثنا حامد بن حماد بن المبارك العسكري حدثنا إسحاق بن سيار أبو يعقوب النصيبي حدثنا =