للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو أول من نطق بها، أو قس بن ساعدة (١)، أو كعب بن لؤي (٢)، أو سحبان بن وائل (٣)، أو يعرب بن قحطان (٤)، . . . . .


= وخليفته في أرض بيت المقدس. قال محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم عن وهب بن منبه: كان داود -عليه السلام- قصيرًا، أزرق العينين، قليل الشعر، طاهر القلب، ونقيه. جمع اللَّه له بين الملك والنبوة، بين خير الدنيا والآخرة، وكان الملك يكون في سبط والنبوة في آخر فاجتمعا في داود هذا.
ووهبه من الصوت العظيم ما لم يعطه أحد، بحيث إنه كان إذا ترنم بقراءة كتابه يقف الطير في الهواء يرجع بترجيعه، ويسبح بتسبيحه، وكذلك الجبال تجيبه وتسبح معه كلما سبح بكرة وعشيا، صلوات اللَّه وسلامه عليه. ينظر: قصص الأنبياء (٢/ ٢٦٥).
(١) هو: قس بن ساعدة بن عمرو بن عدي بن مالك، (٠٠٠ - نحو ٢٣ ق هـ = ٠٠٠ - نحو ٦٠٠ م)، من بني إياد: أحد حكماء العرب، ومن كبار خطبائهم، في الجاهلية، كان أسقف نجران. ويقال: إنه أول عربي خطب متوكئًا على سيف أو عصًا، وأول من قال في كلامه: "أما بعد"، وكان يفد على قيصر الروم زائرًا، فيكرمه ويعظمه، طالت حياته وأدركه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل النبوة، ورآه في عكاظ، وسئل عنه بعد ذلك، فقال: "يحشر أمة وحده". ينظر: الأعلام (٥/ ١٩٦).
(٢) هو: كعب بن لؤي بن غالب، من قريش، من عدنان، أبو هصيص، جد جاهلي، (٠٠٠ - ١٧٣ ق هـ = ٠٠٠ - ٤٥٤ م): خطيب، من سلسلة النسب النبوي، كان عظيم القدر عند العرب، حتى أرخوا بموته إلى عام الفيل. وهو أول من من الاجتماع يوم الجمعة، وكان اسمه "يوم العروبة"، فكانت قريش تجتمع إليه فيه، فيخطبهم ويعظهم. ينظر: الأعلام (٥/ ٢٢٨).
(٣) هو: سحبان بن زفر بن إياس الوائلي، من باهلة، (٠٠٠ - ٥٤ هـ = ٠٠٠ - ٦٧٤ م): خطيب يضرب به المثل في البيان يقال: (أخطب من سحبان) و (وأفصح من سحبان). اشتهر في الجاهلية وعاش زمنًا في الإسلام. وكان إذا خطب يسيل عرقًا، ولا يعيد كلمة، ولا يتوقف ولا يقعد حتى يفرغ. أسلم في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يجتمع به، وأقام في دمشق أيام معاوية. وله شعر قليل وأخبار. ينظر: الأعلام (٣/ ٧٩).
(٤) هو: يعرب بن قحطان بن عابر، (٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠): أحد ملوك العرب في جاهليتهم الأولى، يوصف بانه من خطبائهم وحكمائهم وشجعانهم، وهو أبو قبائل اليمن كلها، وبنوه العرب العاربة. يقول رواة الأخبار في سيرته: ولي إمارة صنعاء بعد موت أبيه، وغزا الأشوريين في العراق وبابل، ففاز بغنائم وافرة، وعاد إلى اليمن فصفا له ملكها، وحارب العمالقة، وكانوا أصحاب الحجاز، فغلبهم عليه. ويقال: إنه هو وأبوه أول من دعا العرب إلى الاحتفاظ بأساليب لغتهم بعد أن دخلتها لغات الأمم الثانية. قال وهب بن منبه: يعرب أول من قال الشعر ووزنه، ومدح ووصف وقص وشبب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>